البحث يساعدك في العثور على أخبار وأشخاص وبرامج أكاديمية، والكثير من المعلومات الأخرى ...
في عام 1972، أي قبلَ خمسين عاماً، وقف الدكتور حنا ناصر، رئيسُ كلية بيرزيت في حينه، على منصةِ تخريجِ الكليةِ ليعلنَ أن مجلسَ الأمناءِ اتخذ قراراً بتطوير كليةِ بيرزيت إلى أربع سنوات جامعية كاملة، ليتخرجَ طلبة الكلية بشهادة بكالوريوس.
إن هذه الرؤية الطموحة في سبعينيات القرن الماضي، المبنيةَ على الإيمان الحقيقي بالعلاقة الوثيقة ما بين البناءِ والتطوير المؤسساتي من جهة والدربِ الشاق نحو التحرر، وتعزيز دور التعليم في بلورة هويةِ الشعبِ الفلسطيني ومقاومته من جهةٍ أخرى، جاءت لتبني مهمتَنا الأساسيةَ في جامعة بيرزيت، ألا وهي الاستثمارُ التراكميُ بالأجيال المتعاقبة من شباب فلسطين. وقد أثبتت تجارب التحرر في مختلفِ أرجاءِ العالم، أن بناء جيل أكثرَ وعياً بواقعه وبحقوقه الوطنية والإنسانية، وأكثرَ إيماناً بالعدالة الاجتماعية، وأكثر قدرةً على التفكير الخلاق، وأكثر استعداداً لتقبل التنوع، ومسلحٍ بالعلم؛ هو الطريق الأقصرُ لحرية الشعوب وازدهارها.
على مدار 50 عاماً من العملِ الدؤوب والعطاءِ المستمر، استطاعت جامعةُ بيرزيت التي كانت تعملُ في مبنى صغير، وتقدمُ بضعةَ برامج في البكالوريوس لقرابةِ أربعمِئة طالب، أن تتوزعَ كلياتُها ومبانيها في حرمٍ جامعيٍ واسعٍ وأنيق، وتضم اليوم ثماني كليات، وتطرحُ عشرات برامج البكالوريوس والماجستير، والدكتوراة، يدرس فيها ما يزيد على 14 ألف طالب وطالبة.
وخلالَ هذا العام الأكاديمي، واصلت جامعة بيرزيت عملَها في تعزيز حضورها كجامعة رائدة محلياً وعربياً ودولياً، وعملت على تطوير برامجِها الأكاديمية، واستحداث تخصصات، وتطويرِ بنيتِها التحتية، مرتكزة على ثلاث ركائز أساسية: التميز الأكاديمي، والالتزام الوطني، والتشبيك مع المجتمع.
معرض صور