قصة جامعة

في عام 1924، تأسست مدرسة ابتدائية للبنات في بلدة بيرزيت. وفي عام 1932، أنشئت مدرسة للأولاد، فتوحدت المدرستان، وصارت هناك مدرسة واحدة اسمها مدرسة بيرزيت العليا. ثم تحول الاسم إلى كلية عام 1942.

الانتقال إلى التدريس الجامعي كان عام 1953، إذ افتتح الصف الدراسي الأول، وتبعه الثاني عام 1961. وفي عام 1966، ألغيت الصفوف المدرسية، واقتصر التعليم في كلية بيرزيت على الصفين الجامعيين الأول والثاني.

شهد عام 1972 ولادة جامعة بيرزيت التي تقدم البكالوريوس في الآداب والعلوم، وقررت الجامعة أنها بحاجة إلى مبنى جامعي جديد، ووضعت اللبنة الأولى في الحرم الذي تقام عليه الجامعة اليوم.

مرت أربع سنوات، واحتفلت جامعة بيرزيت عام 1976 بتخريج فوجها الأول، وهو العام الذي قبلت فيه بيرزيت في اتحاد الجامعات العربية. ثم قبلت عام 1977 كأول جامعة فلسطينية في الاتحاد العالمي للجامعات.

في نهاية السبعينيات وخلال الثمانينيات، نهضت الجامعة نهضة أكاديمية وعمرانية ضخمة، فأطلقت مزيدًا من التخصصات، وبنت الكليات والمكتبة الرئيسية، وانطلقت إلى خدمة المجتمع المحلي بإنشاء المراكز والمعاهد.

في التسعينيات، عززت الجامعة حضورها الدولي بعد أن أثبتت تميزها محليًّا، فوقعت الاتفاقيات المشتركة، وواصلت إطلاق المزيد التخصصات وبناء المرافق الجامعية الخدماتية والأكاديمية، وكرست حضورها في تدريس الماجستير باستحداث المزيد من برامجه.

دخلت جامعة بيرزيت الألفية الثالثة، متكئة على إرث أكاديمي متميز، وحرم جامعي راسخ، فواصلت عملها بثقة، وحصدت جوائز محلية ودولية متعددة.

حتى قراءة هذه السطور، ما زالت بيرزيت علمًا في الأوساط الأكاديمية المحلية والعربية والدولية، تهوي إليها أفئدة الطلاب، وتستقطب خيرة الأكاديميين، لتعمل مع كل أبناء الشعب الفلسطيني، نحو تحرر الإنسان فكرًا أولاً، على طريق تحرير الوطن وإقامة الدولة.

وخلال مسيرتها، تعرضت الجامعة لسلسلة من المضايقات الاحتلالية، التي تمثلت بإغلاقها عدة مرات، واعتقال مدرسيها وطلابها. ورغم ذلك، واصلت الجامعة القيام بدورها، مؤمنة بأنها إحدى الوسائل المهمة في الصراع مع المحتل.

هذه قصة جامعة بيرزيت، باختصار.

أما من يريد أن يقرأ الحكاية كاملة، فليضغط هنا.