1924
مدرسة بنات
كانت بداية جامعة بيرزيت عام 1924، عندما تأسست كمدرسة ابتدائية للبنات في بلدة بيرزيت، على يد المربية نبيهة ناصر (1891-1951). وكان الهدف الرئيسي للمدرسة توفير فرصة التعليم الأولية للفتيات من بيرزيت والقرى المجاورة، في وقت انعدمت فيه المدارس تقريبًا في تلك المنطقة. وكانت رتيبة شقير (1881-1957) أول مديرة للمدرسة وعملت فيها حتى عام 1932.
1932
مدرسة أولاد
انتقلت المربية شقير في عام 1932 إلى بيت جالا لإنشاء مدرسة الراعي الصالح، التي تعرف اليوم باسم مدرسة الراعي الصالح السويدية، وأصبحت ناصر مديرة مدرسة بيرزيت.
وفي العام نفسه، أنشئت مدرسة مستقلة للأولاد تولى إدارتها المربي وديع ترزي. ثم تغير الاسم فأصبح مدرسة بيرزيت الثانوية أو العليا، التي تضم قسماً للبنات وآخر للأولاد، وتولى رئاية المدرستين المرحوم موسى ناصر(1895-1971)
1942
كلية بيرزيت
عام 1942، أطلق على المدرسة اسم كلية بيرزيت، إذ كان إطلاق اسم كلية على المدارس أمرًا شائعًا توقف بعد بضع سنوات، وكانت بيرزيت أصبحت كلية بالمعنى المعاصر للكلمة، فاحتفظت باسمها.
تكونت الكلية من مدرستين منفصلتين - للبنات وللأولاد. كانت مدرسة البنات في بيت القسيس حنا ناصر الذي كان يضم الصفوف، وسكن الطالبات، وسكن المدرسات والمديرة، بالإضافة إلى مكاتب الإدارة. وكانت مدرسة الأولاد في بيوت ومبانٍ مستأجرة في الحي. وقد استُخدم أحد البيوت للصفوف وسكن المدرسين، واستُخدم مبنى آخر كسكن للأولاد وقاعة طعام للمدرسين والطلاب. واستخدمت كلتا المدرستين مبنى ثالثًا كان ملكًا لعائلة ناصر للمحاضرات العامة، والمسرحيات، والمناظرات والأنشطة الأخرى.1947
صوت الكلية
في حزيران من عام 1947، صدر عن الكلية العدد الأول من مجلة صوت الكلية، وهي مجلة صارت تصدر عن كلية بيرزيت شهريًّا، بالاشتراك مع رابطة الخريجين. وكانت تضم أبحاثًا علمية على مستوى عالٍ، وأمورًا اجتماعية. وكان الهدف منها خدمة المجتمع وتهيئة الفرصة الكافية لتدريب الطلبة على نشر آرائهم. ولم تحل نكبة عام 1948 دون أن تواصل بيرزيت دورها في احتضان أبناء الشعب الفلسطيني الذين لجأوا إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
1953
الصف الجامعي الأول
تولى رئاسة الكلية السيد موسى ناصر (1859-1971)، وفي عام 1953، أضيف للكلية الصف الجامعي الأول بفرعيه العلمي والأدبي، وتبعه الصف الجامعي الثاني عام 1961.
1967
إلغاء التعليم الأساسي
لأن كلية بيرزيت كانت المؤسسة الجامعية الوحيدة في المنطقة، فقد قررت التركيز على التعليم الجامعي فقط، فبادرت عام 1961 إلى إلغاء الصفوف الابتدائية والإعدادية والثانوية بصورة تدريجية إلى أن تم إلغاء آخر صف ثانوي في نهاية العام الدراسي 1966/1967، واقتصر التعليم على الصفين الجامعيين الأول والثاني، أي ما يعرف بالمرحلة الجامعية المتوسطة.
1972
بكالوريوس وحرم جديد ومجلس أمناء
واصلت كلية بيرزيت العمل وتطوير خدماتها الأكاديمية، لتصل عام 1972 إلى تدريس أربع سنوات جامعية تؤدي إلى درجة البكالوريوس في الآداب والعلوم. وبلغ عدد البرامج الأكاديمية سبعة برامج وعدد الطلبة الملتحقين مائتي طالب وطالبة من كافة الأراضي الفلسطينية. كما بدأ العمل في برنامج العمل التعاوني كمتطلب إلزامي لكافة طلبة درجة البكالوريوس.
كما تقرر بناء حرم جامعي جديد على مشارف بلدة بيرزيت، هو الحرم الحالي. ثم وضعت المؤسسة تحت إشراف مجلس أمناء يضم عددًا من المواطنين المهتمين بشؤون التعليم لإشراك المجتمع في تحمل أعباء المؤسسة ومسؤولياتها وضمان استمرارها في تأدية رسالتها. سجل المجلس قانونيًّا، ونقلت عائلة المؤسسين ملكية الأراضي التي يملكونها في موقع الحرم الجديد إلى مجلس الأمناء، وكان توفيق أبو السعود (1902-1981) أول رئيس لمجلس الأمناء بعد تسجيله.
وفي تشرين الثاني من عام 1974، أبعدت سلطات الاحتلال د. حنا ناصر خارج البلاد.
وفي عام 1975، تغير اسم كلية بيرزيت ليصبح جامعة بيرزيت.
1976
الفوج الأول واتحاد الجامعات العربية
في عام 1976، احتفلت جامعة بيرزيت بتخريج الفوج الأول من طلبة البكالوريوس، وكان رئيس الجامعة هو الدكتور حنا ناصر، المبعد إلى لبنان، والذي ارسل كلمة مسجلة كلمة مسجلة في احتفال التخرج، قال فيها - "عندما يكتب تاريخ العلم والثقافة في فلسطين، سيسطع هذا اليوم كشهاب منير، ويظل رمزًا لتصميمنا ونضالنا من أجل بناء صرح هذا المعهد التعليمي العالي. إن هذا اليوم يوم تاريخي لكم ولشعبنا الفلسطيني الأبيّ، فأنتم تمثلون الفوج الأول الذي سيتخرج من أول جامعة عربية في فلسطين".
في نهاية شهر نيسان من العام نفسه، انضمت جامعة بيرزيت إلى اتحاد الجامعات العربية، في الاجتماع الذي عقده الاتحاد في السليمانية بالعراق، وحضره الدكتور حنا ناصر وعميد الجامعة د. جابي برامكي.
وفي هذه الفترة، أطلقت بيرزيت برنامج محو الأمية وتعليم الكبار، الذي كان أحد البرامج الريادية، وقامت الجامعة من خلاله بدور أساسي في إرساء ونشر فكرته إلى مؤسسات أخرى.في نيسان من عام 1977، انضمت بيرزيت، كأول جامعة فلسطينية، إلى الاتحاد العالمي للجامعات.
أما عام 1978، فشهد تأسيس كلية التجارة والاقتصاد، ومعهد الصحة العامة والمجتمعية.
كما تأسست كلية الهندسة عام 1979.
الثمانينيات
تطور أكاديمي وعمراني
شهدت الثمانينيات تطورًا أكاديميًّا وعمرانيًّا، إذ تأسس العديد من البرامج الأكاديمية كبرنامج الماجستير في التربية، كأول برنامج دراسات عليا في فلسطين، وتأسس مركز مختبرات جامعة بيرزيت للفحوص.
في عام 1985، افتتحت مكتبة يوسف احمد غانم، وبُدئت عام 1989 حوسبة العمليات المكتبية.
وفي العام نفسه، افتتح مبنى الإدارة وقاعة كمال ناصر. ووصف د. سعدي الفقيه الذي تولى رئاسة مجلس الأمناء في ذلك العام حفل الافتتاح بأنه "تظاهرة لتكريم وتخليد أسماء أربعة رجال من أبناء شعبنا الفلسطيني. أثبتوا بتضحياتهم، سواء بالروح أو بالأموال، أن الشعب الفلسطيني حي لا يموت، وسوف ينتصر مهما طال الزمن. أما الرجال الأربعة فهم - الشهيد كمال ناصر الذي استشهد في العاشر من نيسان عام 1973، والثاني هو السيد عبد المحسن القطان، المتبرع الكريم بتكاليف إنشاء قاعة كمال ناصر، وقد أراد أن يحمل المبنى اسم صديقه الشهيد كمال ناصر. أما الرجلان الآخران، فهما السيدان وليد القطان وزين مياسي اللذان تبرعا بتكاليف إنشاء مبنى الإدارة".في عام 1988، انتخب الدكتور درويش نزال رئيسًا لمجلس الأمناء.
التسعينيات
اتفاقيات ومبانٍ وتخصصات
عاد رئيس الجامعة الدكتور حنا ناصر إلى الأراضي الفلسطينية في نيسان 1993، بعد أن أمضى أكثر من 18 سنة في المنفى. كما تأسس مركز التعليم المستمر، وافتتح مبنى كلية التجارة والاقتصاد، وتأسس معهد الحقوق في العام نفسه، والمعهد الوطني للموسيقى في رام الله.
في بداية الفصل الأول من العام الأكاديمي 1993/1994، أطلقت الجامعة برنامج الدراسات العربية– الفلسطينية، الذي صُمم لتدريس طلبة أجانب مساقات في اللغة العربية الفصيحة وأخرى في اللغة العربية (المحكية)، إضافة إلى مساق حول المرأة في المجتمع العربي، والأدب الفلسطيني المعاصر.
وفي عام 1994، أطلقت الجامعة معهدين هما - معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، ومعهد دراسات المرأة.
كما بدأ برنامج الدراسات العليا، الذي اقتصر في البداية على تدريس الماجستير في التربية وآخر في الدراسات الدولية. وتركزت الدراسة على موضوعات البحث العلمي وتنمية الكفاءة في البحث العلمي. ثم تطورت هذه البرامج لتشمل - القانون، والاقتصاد، والصحة العامة والمجتمعية، وإدارة الأعمال، وهندسة المياه، والديمقراطية وحقوق الإنسان، والدراسات العربية المعاصرة، وعلم الاجتماع، والمرأة والقانون والتنمية، والتاريخ العربي الإسلامي، والدبلوم العالي في التحاليل الطبية، وفي الرعاية الصحية الأولية، وفي المرأة والقانون والتنمية.
وفي 27/6/1994، وقعت الجامعة على اتفاقية مع الحكومة الفرنسية، لتأسيس مركز للحقوق، بهدف تطوير القانون الفلسطيني وسيادته، والتجاوب مع الحاجات الفلسطينية في المجال القانوني، وقد افتتح المركز في 27/4/1995.
وانتخب الدكتور حنا ناصر في 8/2/1995 عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الجامعات الدولي، الذي يضم 800 جامعة، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتخاب عضو من فلسطين فيها.
وفي بداية عام 1996، دخلت جامعة بيرزيت النسيج الإلكتروني العالمي، لتكسر العزلة المفروضة على الفلسطينيين في مجال الاتصالات ونقل المعلومات.
وفي 20/6/1996، افتتح مركز تدريب إذاعي في الجامعة، لإعداد كادر مهني في الإعلام، من الإذاعيين، ولتأهيل الإذاعيين في الإذاعات المحلية.
كما افتتح مركز تدريب مهني في الصحافة المطبوعة في 4/12/1996، لتطوير الصحافة الفلسطينية على أسس من الديمقراطية ومبادئ الحرية والانفتاح.
وفي 10/11/1997، افتتح برنامج الدراسات العليا في هندسة المياه، لإعداد قيادات شابة قادرة على التعامل مع موضوع المياه، وتطبيق الوسائل التكنولوجية لضمان الاستثمار الأمثل للموارد.
كما افتتحت العيادة الطبية في 21/3/1998 لتوفير خدمات جيدة لأسرة الجامعة، طلبة وأساتذة، وموظفين، وعمالاً.
وافتتح مبنى معهد الحقوق في 20/10/1998، لتوحيد التشريعات السارية في فلسطين ووضع مقاييس الصياغة التشريعية، بدعم من الحكومة القطرية والحكومة الفرنسية.
وفي 28/10/1998، افتتح برنامج الدبلوم في إدارة المؤسسات الحكومية، لدعم التدريب للمؤسسات الفلسطينية والمؤسسات الأكاديمية.
وفي 31/12/1999، افتتح مختبر لغات حديث في الجامعة، لتطوير دائرة اللغات والترجمة وإضافة تخصص جديد لتدريس اللغة الفرنسية والترجمة.الألفية الثالثة
تميز وإبداع وتطور مستمر
في 6/6/2000، افتتحت الجامعة مختبر شبكات معلوماتية، لرفع كفاءة المهندسين والمدراء والفنيين.
وقد افتتح مبنى نسيب عزيز شاهين للدراسات العليا في 9/8/2001.
فيما شهد عام 2002 تأسيس معهد الدراسات البيئية والمائية، وافتتاح مبنى الدراسات العليا (مبنى نسيب شاهين)، وهو العام الذي تولت فيه الآنسة سبا عرفات رئاسة مجلس الأمناء. وتولى السيد إبراهيم الدقاق رئاسة مجلس الأمناء عام 2003.
في عام 2004، تولى رئاسة الجامعة الدكتور نبيل قسيس خلفًا للدكتور حنا ناصر، وتأسست كلية الحقوق والإدارة العامة، وافتتح مبنى مملكة البحرين لدراسات المرأة، وافتتح ملحق مكتبة جامعة بيرزيت الرئيسية.
كما تأسس متحف جامعة بيرزيت عام 2005.
وفي عام 2006، انتخب الدكتور حنا ناصر رئيسا لمجلس أمناء الجامعة، وتأسست كلية تكنولوجيا المعلومات، وافتتح مبنى التربية الرياضية (مبنى محمد عمران بامية ووليد كيالي).
وفي السنوات اللاحقة، تواصل افتتاح الكليات والمباني والمراكز، إذ افتتح مبنى كلية الآداب (مبنى عزيز شاهين) عام 2007، وتأسست كلية التمريض والصيدلة والمهن الصحية، ومركز نجاد زعني للتميز في تكنولوجيا المعلومات عام 2008، وافتتح مبنى سعيد خوري لدراسات التنمية عام 2009.تسلم الدكتور خليل هندي رئاسة الجامعة، خلفًا للدكتور نبيل قسيس عام 2010، حتى 2013.
وخلال هذه الفترة، افتتح مبنى كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية (مبنى غالب يونس)، وافتتح مبنى كلية التربية (مبنى محمد عمران بامية)، وافتتح مبنى الرئاسة (مبنى وليد وهيلين قطان)، كما افتتح مبنى محمد المسروجي للإعلام.
تولى الدكتور عبد اللطيف أبو حجلة رئاسة الجامعة عام 2015.وتواصلت الانجازات حيث تم افتتاح المرصد الفلكي "مايكل وسنية حكيم" عام 2015، والذي يهدف إلى نشر الثقافة الفلكية بين قطاعات المجتمع كافة، كما وافتتحت الجامعة معهد سميح دروزة للصناعات الدوائية عام 2015، وشهد نهاية العام 2015 افتتاح مسرح نسيب عزيز شاهين، كما وشهد العام التالي 2016 وضع حجر الأساس للحديقة التكنولوجية الفلسطينية- الهندية في جامعة بيرزيت، وفي عام 2017 تم افتتاح مبنى كلية رياض توفيق الصادق للحقوق والإدارة العامة، وفي العام 2018 حصدت الجامعة جائزة ياسر عرفات للإنجاز، وكانت ضمن ضمن أفضل 3% من جامعات العالم وفق تصنيف QS للجامعات، وفي ذات العام أيضاً أطلقت الكلية التاسعة في الجامعة وهي "كلية الفنون والموسيقى والتصميم"، أما في العام 2019 فقد افتتحت الجامعة 4 مبان جديدة هي: مبنى سمير عويضة– كلية الفنون والموسيقى والتصميم، ومبنى سمير عبد الهادي -كلية العلوم– جناح الرياضيات، ومبنى عمر عبد الهادي– كلية الأعمال والاقتصاد، ومبنى الخدمات الجامعية الذي يضم مخزن بيع الكتب الجامعية، والخدمات البنكية وغيرها.
وفي العام 2020، ألقت جائحة كورونا بظلالها الثقيلة على الجامعة، فتحول التعليم بمعظمه إلى تعليم إلكتروني، وهو ما دفع الجامعة إلى استثمار أكثر من ربع مليون دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية وخوادم الإنترنت في الجامعة، ذلك لدعم العملية التعليمية الإلكترونية، وفي العام 2021 افتتحت محطة طاقة شمسية بقدرة 1 ميجا واط، وهو ما مكّن الجامعة من امتلاك طاقة نظيفة ومُستدامة ومنخفضة التكلفة. وحصدت بيرزيت المرتبة الأولى فلسطينياً في العام 2022 حسب نتائج التصنيف العالمي للجامعات للأداء الأكاديمي البحثي (URAP).