المدونة

العلاقة الحميمة بين بيرزيت ومحيطها

منير فاشه 11 حزيران 2018
ما حدث في المجتمع الفلسطيني خلال سبعينات القرن الماضي كان مفاجئاً وغير متوقع، حيث بدأ الناس بالتفاعل متأثرين ومؤثرين بما يحيطهم وبما يحدث في داخلهم. فبغياب سلطة شرعية، كان للناس حرية القيام بما هم مقتنعون بضرورته، بصرف النظر عن الثمن الذي قد يدفعونه بالمقابل. ومن بين السمات المفاجئة في تلك المرحلة ذلك الانسجام العفوي في أنشطة الناس. لقد شهدت هذا الأمر العديد من المرات بحيث يمكنني أن أجزم بأنه يعكس قدرة طبيعية يتمتع بها الناس والمجتمعات، وهي قدرة تعكف المؤسسات الحديثة على قمعها باستمرار. بين عام 1971 و1978 كنا وحدنا، نعيش في ظل واقع قاسٍ. ولم نكن نملك شيئاً سوى أنفسنا، وأصدقائنا، وثقافتنا...
Read Moreقراءة المزيد

القدس -عمان -القاهرة وبالعكس

محمود عوض 22 أيار 2018
العنوان! عواصم تفصلها عوارض “Dashes" تليها (وبالعكس)... تماماً كما تفصلها عن بعضها حدود ونقاط تفتيشٍ وأنظمةٌ واحتلال. يبدو كخط سيرٍ حافلة أو قطار لن ينطلق إلى وجهته أبداً، هذا ما تبادر الى ذهني حين هاتفني سامر بالأمر... فقلت؛ "بتمزح ولا بتحكي جد؟" كانت فكرة حالمة لحظتها، عمل مشترك بين فرقة يلالان الفلسطينية والمقيمة في فلسطين وبين فرقة اسكندريلا المصرية والمقيمة في مصر بمشاركة موسيقيين أردنيين. ما نذكره جيداً على قصر ذاكرتنا الشابة، وما يرويه التاريخ لنا، أن منطقتنا العربية كانت ولا تزال تعيش حالات انقسام وتنافر، واختلاف وتفكك، وتصارع اجتماعي واقتصادي وسياسي وثقافي مستمر، رغم ما...
Read Moreقراءة المزيد

التكريم....

د. حنا ناصر 12 أيار 2018
قبل حوالي السنة زارني أحد الأصدقاء في مكتبي ومعه بضعة أعداد من كتاب جديد ألفه، وكان يقوم بإهدائه على معارفه. وكتب لي في الإهداء إلى الأخ المناضل....  فرجوته أن يعطينا كتابا آخرا ويكتب في الإهداء اسمي فقط دون إضافة كلمة مناضل بعدها. وبالأمس كرمني سيادة الرئيس أبو مازن (ضمن تكريم لآخرين) وفي شهادة التكريم تم إلحاق كلمة مناضل باسمي. وبالطبع شكرته على هذه اللفتة الكريمة وقدَّرتها له كل التقدير. ولكن لم أطلب منه أن يغير في النص كما عملت مع صديقي. فأنا أتعامل مع رئيس دولة فلسطين وأدرك تماما ما تحمله هذه الشهادة من معان مخلصة.   وفي رأيي فإن تعبير المناضل هو تعبير مقدس ويجب ان يستعمل فقط...
Read Moreقراءة المزيد

في بيرزيت مرة أخرى

عاطف أبو سيف 8 أيار 2018
أعادتني زيارتي لجامعة بيرزيت يوم أول من أمس لأكثر من ربع قرن من الزمن حين خطوت لأول مرة في حياتي داخل الجامعة التي أدين لها بالكثير. لم تكن بيرزيت، جامعة فقط للعلم، كانت بالنسبة لنا جامعة للحياة أيضاً. كانت أكثر من مقاعد دراسة، وحصص ومقررات ومتطلبات تخرج. في بيرزيت كنا نتعلم أشياء كثيرة أيضاً عن الحياة وعن فلسطين والسياسة والعالم، وكانت أفكارنا تتصارع وتتحاور بحثاً عن إجابات لقلقنا بعد أن انتقلنا من عالم الطفولة والمراهقة إلى عالم الشباب. وكان هذا الصراع لا يبحث عن إجابة فقط، بل كان يجلب معه أيضاً المزيد من الأسئلة، إنها الأسئلة التي ترفض أن تكون برسم أي إجابة لا تحمل العقل إلى مغامرة...
Read Moreقراءة المزيد

قصة جامعة - بيتي الثاني

فريال ارشيد 17 نيسان 2018
إنه لمن دواعي سروري أن تسنح لي فرصة استرجاع صلاتي التي أعتز بها مع جامعة بيرزيت، أو بالأحرى كلية بيرزيت كما أذكرها في ذلك الوقت. وإنني فخور بشكل خاص بالدور القيادي الشجاع والنبيل ضد الاحتلال الصهيوني، إما من خلال الكتابة أو بالتحرك النشط، أو في توعية الطلاب وبث روح الوطنية والواجب فيهم ليهبوا دفاعاً عن وطنهم الحبيب. في كثير من الأحيان، كان مجرد التدريس يتطلب قدراً كبيراً من الجرأة والتصميم والإرادة في مواجهة القمع الوحشي. أمضيت كل سنوات دراستي في كلية بيرزيت. ولأنها المدرسة الوحيدة التي تلقيت فيها تعليمي، فهي كانت بمثابة «بيتي الثاني» بكل معنى الكلمة. لم يكن معي سوى واحد من أقاربي في...
Read Moreقراءة المزيد

إسرائيل و”الحكم الذاتي” لفلسطين: المفهوم وصلاحية النموذج

علي الجرباوي 4 نيسان 2018
“بعد مرور قرن على صدور وعد بلفور، وسبعين عاماً على إقامة دولة إسرائيل، ونصف قرن على احتلال إسرائيل ما تبقى من فلسطين: القدس الشرقية والضفة وقطاع غزة، واندلاع العديد من الحروب المتتالية، فإن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لا يزال محتدماً وبحاجة إلى حل ينهيه، لا إلى تسوية سياسية تستهدف مجرد إدارته من حين إلى حين.." يقدم د. الجرباوي في هذه المقالة استعراضاً لتاريخ الصراع الفلسطيني/ العربي - الإسرائيلي منذ الانتداب البريطاني، وحتى التحول الهام الأخير المتمثل في وصول ترامب للبيت الأبيض، وتأثير ذلك على فرص التوصل للحل المأمول فلسطينياً في مقابل المطامع الإسرائيلية .. إقرأ المقال كاملاً من...
Read Moreقراءة المزيد

"المستعربون": كي الوعي في "بيرزيت"

أحمد جميل العزم 12 آذار 2018
عندما زرت نابلس أول مرة، نحو العام 1995، كنت تواقاً لرؤية حارة الياسمينة، التي قرأت عنها في رواية سحر خليفة. كان دليلي صديق أعرفه من الجامعة الأردنية. ولكن بدل الياسمينة، بدأ الجولة من صالون شعر، عليه يافطة حديدية صغيرة، لا تزيد مساحتها عن 60*50 سم، تحمل رسم فهد واسم الصالون (الفهد الأسود).  قال صديقي، هنا كان الشباب في يوم جمعة، بعضهم دخل للحلاقة في الصالون (الذي لم يكن هذا اسمه)، وبعضهم ظل في الخارج يراقبون الطرق، وأحدهم يقف على درج قريب. وكانت مجموعة نسوة ينزلن الدرج؛ منهن منقبة، تحمل طفلا، ولعبة، وسقطت لعبة الطفل، فانحنى الشاب يلتقطها ليعيدها لها، عندما انفتحت ملابس المتنكرين، وبدأ...
Read Moreقراءة المزيد

8 آذار هو رمز تقدير الجهد الإنساني الذي لا يضيع في أي مكان

لبنى عبد الهادي 7 آذار 2018
يوم المرأة العالمي، هو رمز للعمل المشترك الذي يوحد النساء بصرف النظر عن حدود الجغرافيا واللغة والديانة، والانتماء الاجتماعي. وركن للتضامن بين النساء والرجال الذين يؤمنون بأن الحرية والعدل هي كالشمس والهواء لا بد أن تكون للجميع دون تفرقة ودون مساومة. 8 آذار كما بدأ واستمر يصحح الفكرة الخاطئة الشائعة لدى البعض، فقضية المرأة ليست قضية خيرية هامشية تتخذها بعض النساء موضة يثرثرن حولها في الأندية والصالونات لقتل الفراغ والملل، ولإثبات أنهن أفضل من جداتهن اللائي حرمن من التعليم والعمل. قضية المرأة ليست حلية اجتماعية للشهرة، وليست قضية الاستهتار الأخلاقي، وليست قضية العداء للرجال. قضية المرأة كما...
Read Moreقراءة المزيد

معهد العلم المفدى.. دم بعـز وسلام

خالد سلامه 26 شباط 2018
لا أملُّ من الاعتزاز بأنني درست في هذه الجامعة. ولشدة حبي لها، فإنني أؤثث ركنًا بديعًا في ذاكرتي لها. أزوده باستمرار بمشاهد وقصص وأحداث، تكرّس امتناني لهذه الجامعة، التي لا تبني العقول فقط، بل تبني الأفكار مدماكًا مدماكًا، وتفتح القلوب على مصاريعها، لرياح المحبة ولريح الأنواء والمصاعب. في بيرزيت، تتعلم السياسة على أصولها، وتفهم دهاليز الكولسة الانتخابية، فتنحاز لفصيل دون آخر بوعي كامل تربيه مع تخصصك الأكاديمي، وتمارس حريتك المطلقة في التوجه والانحياز والانتخاب. قد تراها أقل مما كنت تظن بعد عمر، وعندما تتوسع مداركك، ربما، لكنك ستظل مدينًا للجو المنفتح فيها، الذي يحفز العقول على إطلاق...
Read Moreقراءة المزيد

ما بعد قرار ترامب والعقل الاستشراقي

أحمد جميل العزم 25 كانون الثاني 2018
تتجلى معالم استشراقية في النظرة الأوروبية الأميركية للقضية الفلسطينية في الوقت الحالي أكثر مما مضى. وتتضمن هذه النظرة، الإصرار على رؤية الطرف الإسرائيلي مُحصنا ضد العقاب وضد وسمه بأنّه مجرم، كنتيجة لجرائمه، ويعود ذلك عملياً للشعور بوحدة عضوية مع هذا الكيان، ما يسمح بالنظر للفلسطينيين كطرف يمكن تعويضه أو مساعدته، لكن دون المس بمن يقوم بالجرائم والمخالفات ضده. تماماً كما تسرع عائلة لمعالجة تداعيات بلطجة وعبث أحد أفرادها بإسكات وإرضاء من يعتدي عليهم، مقابل عدم مس ابنهم قانونياً أو الرد على عنفه بالمثل. أو بمنطق آخر، الشعور بعضوية إسرائيل للغرب مقابل شرق ما بعد الاستعمار، الذي يمكن احتواؤه...
Read Moreقراءة المزيد

Pages