المدونة

التحديات المائية في قطاع غزة: مأساة المياه والصرف الصحي في ظل الحرب المسعورة

عصام الخطيب 20 آذار 2024
  واجه قطاع غزة تحدياً هائلاً في توفير المياه الصالحة للشرب منذ فترة طويلة، إذ تشهد جودة مصادر المياه في الحوض الساحلي تدهوراً متدرجاً، ولمواجهة هذا التحدي، تم إنشاء عدة محطات لتحلية المياه ذات حجم صغير لسد هذا النقص. ويحتاج سكان القطاع إلى نحو 250,000 متر مكعب من المياه يومياً لاستعمالات متعددة كالشرب والنظافة. في بداية الحرب الحالية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قامت دولة الاحتلال الإسرائيلي بقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود عن القطاع، وهو ما يُعد عقاباً جماعياً يتنافى مع الأعراف الدولية وقوانين حقوق الإنسان المعترف بها دولياً،[1]  وأدى هذا إلى توقف تشغيل معظم مرافق المياه في غزة،...
Read Moreقراءة المزيد

جميل وأجمل عن الترجمة من العبرية

عماد الأصفر 13 شباط 2024
جميل ان نترجم عن اللغة العبرية، والأجمل ان لا يزيد عدد المقالات المترجمة عن عدد المقالات الفلسطينية. جميل ان نترجم اشياء كثيرة تتعلق بنا، والأجمل ان نترجم عن الشخصيات المهمة ومن المصادر الموثوقة اولا. جميل ان يكون المترجم دقيقا جدا، والأجمل ان يكون مفسرا ايضا فيضيف خارج التنصيص ما يراه مساعدا للفهم. جميل ان ينقل من لا يعرف العبرية عن مترجم موثوق، والأجمل ان لا يسرق جهده او يتعامل مع ترجمته بتصرف. جميل ان نزود الجمهور بشتى الاخبار، والأجمل ان نتق الله في هذا الجمهور المسكين. المشكلة ان الجمهور غير محصن ازاء الرواية الاسرائيلية، او فلنقل نسبة من الجمهور، حتى لا يغضب البعض، وان...
Read Moreقراءة المزيد

على حافة الهاوية: الحرب والصحة العامة في غزة

عبداللطيف الحسيني 7 شباط 2024
مقدمة ابتداء من السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى تاريخ كتابة هذه المقالة لا تزال غزة تتعرض للقصف الجوي والبحري والبري في حرب قاسية تستهدف حياة سكانها وكل مقومات حياتهم فيها، بما في ذلك تدمير البنية التحتية والمباني بجميع أنواعها، والبيوت، والشقق، والماء، والغذاء، والأراضي الزراعية، والطرق، والخدمات كافة، ولا سيما الخدمات الصحية (المستشفيات والمراكز الصحية)، والتعليمية (المدارس والجامعات)، والاقتصاد، والمصانع والمعامل، والبيئة القابلة للحياة. فقد تعرضت هذه المقومات لتدمير ممنهج، بدءاً بالقصف العشوائي للمدنيين، ما أدى إلى قتل وجرح وإصابة عشرات الآلاف، وتشريد وتهجير معظم السكان داخلياً...
Read Moreقراءة المزيد

طوفان الحرب والاعلام

1 شباط 2024
  الحرب ليست الاستثناء في تاريخ البشرية، فالحروب متواصلة منذ معارك الصيادين والمزارعين والرعاة وصولا الى حروب القبائل ثم الدول فالحروب العالمية الطاحنة، وكذلك الجريمة ليست استثنائية ولا بنت الماضي القريب، انها تابعة ولصيقة بالحضور البشري على الأرض منذ قتل قابيل اخاه هابيل، مرورا بجرائم السلب والنهب وصولا الى الإرهاب والجرائم المنظمة التي ترتكبها جماعات ودول، وعلى رأسها جرائم الحرب والمجازر والمذابح وجرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير والتجويع والحرق والاغتصاب والاستعباد والاتجار بالبشر وبالأعضاء البشرية للأجساد واجراء التجارب على الاسرى.    والحرب في فلسطين وعلى فلسطين وعلى...
Read Moreقراءة المزيد

الحرب على غزة: ما وراء الإبادة

باسم الزبيدي 18 كانون الثاني 2024
ماهية الحرب يحتار المتتبع لمسيرة الكفاح التحرري الفلسطيني الصعبة والطويلة في اعتماد فصل أو منعطف بعينه ليكون الأكثر قسوة وبشاعة والأشد إجراماً وترويعاً في حرب الإبادة الصهيونية ضد الفلسطينيين منذ نكبة 1948. وربما تتوارى هذه الحيرة قليلاً عند التمعن في تفصيلات الحرب الاستئصالية - الإبادية التي تشنّها دولة الاحتلال على غزة الآن في سنة 2023، مقترفة أبشع المجازر في حقّ المدنيين، ومدمرة لمقومات الوجود الإنساني إلى حد يصعب معه تمييزها، درجة ونوعاً، من الفظاعات التي اقترفتها النازية قبل ثمانية عقود. فقد قطعت دولة الاحتلال عن الناس الماء والغذاء والوقود قبل التهيئة لقتل وحشي ضد الأطفال والنساء...
Read Moreقراءة المزيد

واقع التعليم تحت الاحتلال: هل هو حق أم امتياز؟

سندس حماد 16 كانون الثاني 2024
"أنقذتُ كتبي....."، لا أستطيع نسيان هذه الجملة لفتاة من غزة لم تتجاوز العشرة أعوام عند سؤالها "ماذا أخذتِ معكِ من بيتك قبل النزوح في هذه الحرب؟"، وبهذه الجملة البسيطة، لخصتْ ما يعنيه العِلم والتعليم للفلسطيني، حتى في أصعب اللحظات. لطالما آمن الفلسطينيون في غزة، والضفة، والقدس، والداخل المحتل، ومخيمات اللجوء، وفي المنفى، منذ فترة طويلة بالتعليم لتثبيت بقائهم على الأرض، ولحماية الهوية والرواية، وكوسيلة للصمود وأداة لمقاومة المحتل وفرض الوجود. لكن تماماً كما يعترف الفلسطينيون بالتعليم كركيزة لوجودهم على هذه الأرض، يبدو أن إسرائيل قد اتبعت المنطق نفسه عكسياً، وبصورة ممنهجة لتدمير بنية التعليم،...
Read Moreقراءة المزيد

الحضارة : الاسطورة والقتل، النبي والسلاح و"كياسة القيادة" !

وليد الشرفا 2 كانون الثاني 2024
إلى الفلسطيني الملهم الراحل بوداعة: د.عودة عودة "عبثا يحاولون التطهر بتلطيخ نفوسهم بالدم، شان من يريد بعد التمرغ في الوحل، ان ينظف نفسه بالوحل. يا لحماقة من يقوم بمثل هذه الاعمال في عين من يراه! ان حال من يرفع صلواته الى مثل هذه التصاوير الالهية، هي كحال من يكلم الجدران، من دون ان يسعى الى معرفة طبيعة الالهة والابطال" في علامية – سيمائية – الاسطورة والتراجيديا وتناوبهما، يصور " الشاعر الباكي " هيراقليطس، التداخل  والتمازج بين دموية الطقوس بين الجريمة والفداء وذلك البعد الارتعاشي الاحتدامي للذبائح، في تناوب كوميدي- تراجيدي بين الابطال والالهة وفي استشراف لطبيعتهما غير القابلة للتعريف...
Read Moreقراءة المزيد

يجب الضغط على الصليب الأحمر الدولي

دانا فراج 13 كانون الأول 2023
منذ 7 أكتوبر، يعايش الأسرى في سجون الاحتلال عقاباً جماعياً انتقامياً يكاد يكون غير مسبوق، بحكم عملك كمحامية وشاهدة على ما يحدث في السجون، ومتابعة للقضية: كيف تصفين هذا الواقع، وما هو أخطر ما يتعرّضون له؟ في ما سبق إطلاق حركة المقاومة الفلسطينية عمليّتها «طوفان الأقصى»، تحتجز دولة الاحتلال الإسرائيلي في سجونها ما يقارب 5200 أسير/ة ومعتقل/ة سياسي/ة فلسطيني/ة. كان من بين هؤلاء ما يقارب 170 طفلاً، و1260 معتقلاً/ةً إدارياً/ةً؛ أي إنهم معتقَلون ومعتقَلات من دون تهمٍ أو محاكمة. وبعد السابع من تشرين الأول، شنّت دولة الاحتلال عدداً كبيراً من حملات المداهمة والاعتقالات في المدن والقرى والمخيّمات...
Read Moreقراءة المزيد

هل المُقاطعة ناجعة؟ 5 ردودٍ على المُشكّكين

امل نزال 16 تشرين الثاني 2023
رافقت الهبّةَ الأخيرة التي اشتعلت في فلسطين دعواتٌ لمقاطعة البضائع الإسرائيليّة. كانت السمةُ الأبرز لهذه الدعوات انتشار نمطٍ من الفيديوهات على منصّات التواصل الاجتماعي، يضع فيه الشخصُ ملصقاتٍ على المُنتج الإسرائيلي للدعوة لمقاطعته وشراء المحلّي البديل عنه. ومؤخراً، انطلقت حملة "أسبوع الاقتصاد الوطني"، التي تستمر من تاريخ 6/6 وحتّى 12/6 من هذا العام، تحت شعار "اشترِ من بلدك". تُنظّم الحملة العديد من الفعاليّات والأنشطة في الضفة وأراضي الـ48 والقدس لدعم السوق الفلسطينيّ والتُجّار الفلسطينيين والدعوة لمقاطعة المنتج الإسرائيليّ الذي تُسبب منافسته خسائرَ للتّجار الفلسطينيين.  تخشى "إسرائيل" من...
Read Moreقراءة المزيد

"أرجوحة من عظام": الجحيم الفلسطيني والرواية الأخرى

فيصل دراج 13 حزيران 2023
بدا وليد الشرفا من روايته "وارث الشواهد" مختلفًا عن جيله من الروائيين الفلسطينيين، أكان ذلك في لغة تضيق بما تعاينه وتضيق عليه أم في منظور وطني قاتم، احتضن الرثاء واليأس والغضب المبين. تزايد منظوره قتامًا واحتجاجًا في روايته "ليتني كنت أعمى"، التي جالت في رام الله ولم يعجبها ما رأت. بلغ يأسه الغاضب حدّه الأعلى في روايته الجديدة "أرجوحة من عظام" (الأهلية للنشر، عمّان، 2022) فكسر قواعد السرد المألوف، وترك لغته تمزج الأحياء بالأموات وتمشي صارخة بين نابلس وبيت لحم والدماء الممتدة بينهما. لكأنه عيّن ذاته أمًا فلسطينية ثكلى وروحًا من رماد ولهب وروائيًا يبحث، لاهثًا، عن رواية فلسطينية خالصة، تدرك...
Read Moreقراءة المزيد

Pages