ندوة تناقش الدور الأمريكي في إفشال التحول الديمقراطي العربي

نظمت دائرة العلوم السياسية في كلية الحقوق والإدارة العامة في جامعة بيرزيت بالتعاون مع معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، الأربعاء 16 آذار 2016، ندوة بعنوان "مواطنون وإمبراطوريات" ألقتها مدرسة العلوم السياسية في جامعة برينستون الأمريكية، ومديرة مركز  Mamdouha S. Bobst للسلام والعدالة أماني جمال، التي بحثت في الأسباب الكامنة وراء تعثر التحول الديمقراطي في المنطقة العربية في ظل التبعية للولايات المتحدة.

قدمت جمال في دراستها "مواطنون وإمبراطوريات- Of Empires and Citizens" تحليلاً لإشكالية الديمقراطية في المنطقة العربية، في ظل وجود التبعية للولايات المتحدة وتباين مواقف الشعوب العربية منها. وأوضحت أن "سياسات الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت في ظل الاعتماد العربي الاقتصادي والأمني عليها، من أحد أبرز العوامل المؤثرة على شعوب المنطقة ومصالحهم، الأمر الذي جعل فرص التحول الديمقراطي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمواقف الولايات المتحدة وسياستها من تلك الدولة، ومصالحها الجيوسياسية والاقتصادية في تلك المنطقة".

وخلال الدراسة، قامت جمال بإجراء تحليلاً بارومترياً مع عدد من المواطنين في كل من: الأردن، والجزائر، والكويت، والمغرب، وفلسطين والسعودية، للبحث في الارتباط ما بين الترويج للديمقراطية والسياسة الخارجية الأمريكية من جهة، ورغبة المواطنين في تحقيق انتقال ديمقراطي في دولهم من جهة، وجادلت أن العداء ضد الولايات المتحدة وسياساتها الخارجية يؤدي إلى تحقيق موقف سلبي من الديمقراطية بين المواطنين في الدول العربية.

وخلُصَت الدراسة إلى أنه على الرغم من إيمان مواطني الدولتين بأن الديمقراطية هي أفضل أنظمة الحكم، إلّا أن قيم الأمن، والاستقرار والتقدم الاقتصادي أكثر أهمية بالنسبة لهم حتى لو تطلب ذلك تعميق التبعية مع الولايات المتحدة الذي تعتبره الضامن الأساسي لتحقيق الرخاء للمواطنين