مركز تطوير الإعلام يصدر ثلاثة أبحاث في الأخلاقيات والإعلام العمومي وحق الحصول على المعلومات

أصدر مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء ثلاثة أبحاث جديدة ضمن سلسلة أبحاث وسياسات الإعلام التي بدأها عام 2014، وتضم السلسلة حاليًّا أربعة أبحاث مركزية وأربعة مقالات علمية في عناوين متخصصة في الصحافة والإعلام.

وحمل البحث الأول عنوان "أخلاقيات مهنة الصحافة في سياق الصراع العربي الإسرائيلي"، من إعداد الباحثتين من قطاع غزة منى خضر وهداية شمعون، وأشرف عليهما البروفيسور أمل جمال. وناقش البحث معضلة التزام الصحافيين بأخلاقيات مهنة الصحافة في ظل صراع حربي وتحرري تخوضه شعوبهم. كما تطرق إلى إمكانيات تطوير مدونات السلوك وميثاق شرف المهنة لدى الصحافيين الفلسطينيين في محاولة للإجابة على معضلة الالتزام بالأخلاقيات في ظل الصراع الحربي.

وحمل البحث الثاني عنوان "الإعلام العمومي الفلسطيني.. إمكانيات التحقق، ودوره في إعادة صياغة الهوية الجمعية"، من إعداد الباحثين عمر نزال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين، وسعيد أبو معلا أستاذ الإعلام في الجامعة العربية الامريكية في جنين، وأشرف عليهما أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت د. وليد الشرفا. وتناول البحث إمكانية تحقيق إعلام عمومي في فلسطين ودور هذا النوع من الإعلام في إعادة صياغة الهوية الجمعية للفلسطينيين في الوطن والشتات. كما تطرق إلى التعديلات القانونية والمهنية المطلوب اتباعها في حال تم الاتفاق على تحويل التلفزيون الرسمي الفلسطيني إلى إعلام عمومي أو حتى لتعديل الواقع الحالي لهيئة الإذاعة والتلفزيون لتكون أقرب إلى الإعلام العام.

وحمل الإصدار الثالث عنوان "جاهزية المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لاستخدام قانون حق الحصول على المعلومات"، وأعده الباحث محمد أبو عرقوب. ويأتي هذا الإصدار ضمن التحضير لمرحلة ما بعد اعتماد قانون حق الحصول على المعلومات، لتحضير الصحافيين والمؤسسات الصحافية للتعامل الأمثل مع بنود هذا القانون المرتقب توقيعه من الرئيس محمود عباس، ليكون فاتحة مرحلة جديدة في الحياة الصحافية والديمقراطية في الأراضي الفلسطينية. ويستعد المركز مع هيئة مكافحة الفساد لوضع خارطة تدريب للمؤسسات الصحافية تنفذ خلال الفترة المقبلة بناء على توصيات هذا البحث.

يشار إلى أن أبحاث المركز ممولة من وكالة التنمية الدولية السويدية– سيدا، ضمن مبادرة تطوير الإعلام التي يعمل عليها المركز مع فريق وطني مكون من 72 مؤسسة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة، وتقرر عناوين الأبحاث من قبل لجنة مضامين تتكون من نبال ثوابتة مديرة المركز وعماد الأصفر منسق وحدة الجودة وناهد أبو طعيمة منسقة وحدة الجندر ومديرة المشاريع في المركز بثينة السميري، وصالح مشارقة منسق وحدة الأبحاث والسياسات التي تشرف على إنتاج وطباعة ونشر الأبحاث.

وقالت مديرة المركز ثوابتة إن "إنتاج الأبحاث يأتي ضمن محور من تسعة محاور في مبادرة تطوير الإعلام، ويتخصص محور الأبحاث في إسناد باقي المحاور بدراسات ميدانية تسبق عمليات التخطيط والتدخل في تطوير محاور تمتد إلى الإصلاح القانوني والتنظيم الذاتي والتطوير الأكاديمي والنوع الاجتماعي والسلامة المهنية والتدريب الإعلامي والإعلام العمومي والبنى التحتية للإعلام والإعلام المجتمعي".

وقال منسق وحدة الأبحاث والسياسات مشارقة إن "العمل جار في العام 2016 على إنتاج ونشر خمسة أبحاث متخصصة، الأول حول إمكانيات تنظيم التدريب الإعلامي في فلسطين للباحث محمد الشعيبي والمشرف د. أسامة الميمي، والثاني يتعلق بدراسة احتياجات المؤسسات النسوية لتوصيل الرسائل الإعلامية للجمهور وهو من إعداد الباحثتين نجود القاسم وليلى المدلل وبإشراف أ. د. لورا خوري، والثالث حول إدارة الإنتاج التلفزي للإعلامية روان الضامن بإشراف الأستاذ عارف حجاوي، والرابع دراسة احتياجات للصحافيات الفلسطينيات من إعداد الإعلامية ناهد أبو طعيمة وبإشراف د. وليد الشرفا، والخامس سأعده أنا حول التعميم والتعتيم الجندري في الصحافة الفلسطينية المكتوبة".