مراجعات تاريخية وسياسية لحركة الشيخ عز الدين القسّام

نظّمت دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2013، ندوة بعنوان: "مراجعات تاريخية وسياسية لحركة الشيخ عز الدين القسّام"، في الذكرى الثامنة والسبعين لاستشهاده.
شارك في الندوة كل من أحمد محمد القسّام حفيد الشيخ الشهيد، والدكتورة سونيا النمر، من دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية بالجامعة، والأستاذ سميح حمّودة، من دائرة العلوم السياسية، وقد حضرها عدد كبير من طلبة الجامعة وأساتذتها.
استعرض السيد أحمد القسّام جوانب من سيرة جدِّه، وتناول رد الفعل لدى الدوائر الصهيونية على حركته الجهادية، وبيّن موقف ديفد بن غوريون منها، والذي كان قد اعتبرها من أهم التطورات في الحركة الفلسطينية، وأشدها خطراً على الحركة الصهيونية.
تناولت د. سونيا النمر في مداخلتها تفاصيل عديدة حول حركة القسّام، وتحدثت عن بنيتها التظيمية، وأعمالها العسكرية خلال السنوات 1931-1933، ثم استعرضت الظروف والعوامل التي دفعت بالقسّام لإعلان ثورته على الإنجليز والصهاينة أواخر عام 1935، واختتمت مداخلتها بالحديث عن تأثير حركة القسّام على الثورة العربية الكبرى التي نشبت سنة 1936 واستمرت حتى العام 1939.
وقدّم الأستاذ سميح حمّودة في مداخلته الأخيرة تحليلاً لموقع حركة القسّام في سيرورة الحركة الوطنية الفلسطينية وتطورها، واستعرض تأثيرها على الفكر السياسي الفلسطيني، وعلى عامّة الشعب بتوجهها نحو مواجهة الإنجليز عسكرياً بعد أن كانت قيادة الشعب الفلسطيني السياسية تكتفي بالاحتجاجات السلمية. وتطرق حمّودة لفهم القسّام الإيجابي للدين الإسلامي ولدوره في الحياة، وفي النهوض في المجتمع، والعمل على مواجهة التحديات ومقاومة الاعتداءات الخارجية، كما تحدّث عن مشاركة القسّام في مقاومة الاستعمار الغربي في العالم العربي، فقد شارك في دعم المقاومة العربية بطرابلس الغرب (ليبيا) للاستعمار الإيطالي، ولمقاومة السوريين للاستعمار الفرنسي، ثم لجوئه لفلسطين، وتنظيمه للمقاومة المسلّحة للاستعمار البريطاني وللحركة الصهيونية.