معرض "ما بين عيبال وجرزيم" يفتتح أبوابه في الجامعة - أخبار

افتتح في متحف الجامعة  يوم
السبت 10 كانون الأول 2011، معرض "ما بين عيبال وجرزيم"، ضمن معرض المدن
في نسخته الثالثة، وذلك بحضور حشد كبير من المسؤولين والفنانين والمهتمين.

 

 

من
جهته، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى، إن معرض المدن
بنسخته الثالثة يبرز التنوع الثقافي والفكري الفلسطيني. وأضاف: " إن جامعة
بيرزيت ترى في متحفها، مساهمة حيوية في خلق الإبداع الفكري تتجاوز المألوف، وفي
معرض المدن تجربة فريدة نوعية للتشبيك بين المدن."

 

 

وقالت
نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة خلال حفل الافتتاح، "إن سلطات الاحتلال استمرت
في حصار نابلس ثمانية أعوام متتالية، استطاعت المدينة بعدها الخروج من تحت الركام
كطائر الفينيق، ولم يستطع الاحتلال المس من إرادة شعبنا وشبابنا."

 

وأضافت،
"أن البلدات القديمة في نابلس والقدس والخليل، بحاجة إلينا جميعا للوقوف إلى
جانبها، لأنها تحتوي على تاريخ شعبنا وقضيته من آثار وهوية علينا المحافظة عليها."

 

بدوره،
شكر رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش جامعة بيرزيت على هذه اللفتة الكريمة، لما  مرت به نابلس من ظروف صعبة وسيئة وحصار طال
كثيرا.وقال: "إن فلسطين لها تاريخ وحضارة عريقين، ونفخر بتاريخنا ونبدع من
أجله"، مشيرا إلى "أن الأمل اليوم في الشباب للعطاء والإبداع، في الوقت
الذي يحاول فيه الاحتلال سرقة أرضنا وتراثنا وتاريخنا."

 

من
ناحيتها، قالت القيًمة على المعرض فيرا تماري بأن معرض المدن السنوي الذي بدأ
مشواره من مدينة القدس ومن ثم انتقل إلى رام الله، قبل أن يقع الاختيار هذا العام
على مدينة نابلس، يعتبر ملتقى للفنانين التشكيليين للتعبير عما يدور بداخلهم من
خلال أعمالهم الفنية، سواء بالرسم أو المجسمات أو الأفلام الوثائقية، في محاولة
لإعادة إحياء تاريخ المدن الفلسطينية، والتعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية
الموجودة داخلها، والخصائص التي تميزها عن بقية المدن الأخرى.

وأضافت:
"إن عَملنا هذا العام جاء لإبراز استكشاف الكنوز الدفينة من المواقع الأثرية
والتراثية في مدينة نابلس، مع التركيز على البلدة القديمة، وإعادتها إلى سابق
عهدها، في مسعى من المتحف لكشف الأماكن المهمشة والدلالة عليها، ولفت انتباه
المؤسسات المعنية للاعتناء بها أكثر، بالتنسيق مع محافظة وبلدية نابلس."

وأوضحت
أن المعرض شمل زيارة سكة الحديد القديمة والقصور التاريخية داخل المحافظة، إضافة
إلى المطحنة القديمة، معربة عن شكرها لكافة المساهمين في إنجاح المعرض، من مؤسسات
نابلس وبلديتها ومحافظتها.

 

بدوره
أكد القيّم الآخر
على المعرض وأستاذ هندسة العمارة في الجامعة د يزيد عناني، بأن المتحف سيسعى إلى
إيصال المعرض لكافة مدن الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى مخيمات
الشتات. وأضاف: "اخترنا هذا العام مدينة نابلس لإقامة معرض المدن، لكسر
العزلة المفروضة على هذه المديـنة، التي تضم كنوزا في فن العـمارة والتراث الأصيل،
كما أردنا أن نعرّف الناس على كـثير من الأماكن التي يجهلونها داخـل البلــدة
القديمة."

وشارك
في المعرض 14 فنانا فلسطينيا وأجنبيا هم: سليمان منصور،  أميلي
جاسر، نبيل عناني ، سميرة بدران، ناصر سومي، أنجيليكا بويك، خوان لغادو،وتوم
بوغارت، بشار الحروب، إيناس ياسين،وباتريزيو اسبوسيتو، سحر قواسمي، إياد عيسى،
بياتريس كتانزارو.