مهرجان "ليالي بيرزيت" يضيء بانطلاقته سماء جامعة بيرزيت

أحيت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، ليلة أمس، مهرجان 'ليالي بيرزيت' في نسخته الثالثة، بتقديم عدد من العروض الفنية والغنائية الشعبية، التي قدمتها ثلاث فرق فلسطينية، في حرم الجامعة، هي: مجموعة نقش، وفرقة جذور التابعة للجامعة، وفرقة أصايل للفنون الشعبية.
وحضر الليلة الأولى من المهرجان، والذي يستمر ليومين، رئيس الجامعة د. خليل هندي، ونوابه ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، وعميد شؤون الطلبة محمد الأحمد وعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والمجتمعية، إضافة إلى حشود من أهالي محافظة رام الله والبيرة وطلبة الجامعة.
وقال عميد شؤون الطلبة محمد الأحمد في كلمته الإفتتاحية، "أن الجامعة تسعى من خلال المهرجان إلى إحياء البعد الفني والثقافي والتراثي لشعبنا، وتكريس الهوية الفلسطينية أمام الطلبة والضيوف، إضافة إلى توفير الدعم المالي لصندوق الطالب في الجامعة."
وأضاف: " منذ أن كانت جامعةً صغيرة تعيش في حُضْنِ قريةٍ وادعة، حددت بيرزيت انتماءَها لثقافتِها العربية وجذورهِا الوطنية، وانفتاحَها على كلِّ العالمِ وثقافاتهِ المتعددة، واضعةً نُصْبَ عينيها أن تبنيَ الإنسانَ الفلسطينيِّ المنتمي لأمتهِ، وحاملَ العقلِ الناقدِ بانفتاحِه على كل الموروثِ الإنساني، دون تَعَصُّبٍ أو انغلاق، وبلا ذوبانٍ يمحو الشخصيةَ القوميةَ والوطنية، هذه هويةُ بيرزيت، وهذا هو نهجُها المستمر وعهُدها، ومسارُها."
افتتحت المهرجان مجموعة نقش، والتي قدم المشاركون فيها مقطوعات موسيقية وغنائية مبهرة، خاصة ما يتعلق بالمزج بين الموسيقى الشرقية والغربية، ويشارك في الفرقة كل من يوسف زايد، وميرا أبو هلال، وفرقة هوا دافي، وفرقة عشاق الشيخ إمام، وتامر نصار، ودنيا جرار، وفرقة يلالان، وفرقة ع الرصيف، ومحمود عوض، وإبراهيم نجم، وعلاء عزام، وفرقة أوان، إضافة إلى مجموعة "نقش"، وتتكوّن من الفنانين يعقوب حمودة، وشارلي رشماوي، ومحمد نجم، وجورج رشماوي.
وقال سامر جرادات، مدير مشروع "نقش": يد واحدة لا تصفق .. من هنا لمع وميض مشروع "نقش"، ليجمع بين أكثر من أربعين شاباً وشابة من فلسطين .. ينحدرون من مختلف مناطقها (شمالها، ووسطها، وجنوبها)، يتوحدون إيماناً بأهمية تجمعهم كموسيقيين رغم اختلاف تجاربهم ومستوياتهم وأذواقهم الموسيقية.
وما أن اعتلت فرقة "جذور" المسرح - وهي فرقة طلابية تابعة لجامعة بيرزيت- حتى اشتعل المسرح تحت أقدامهم، واشتعل التصفيق وهتاف الجماهير تحية لهم وتفاعلا معهم ومع انحناءاتهم وتمايلهم.
أما العرض الختامي فكان لفرقة "أصايل" للفنون الشعبية – وهي فرقة تابعة لمحافظة رام الله والبيرة- حيث رسمت الفرقة لوحة فنية رائعة على الأناشيد الوطنية والأغاني الشعبية طعمت كلماتها بحب الوطن وترابه، وعن الشعب في كل أماكن تواجده وبكل فئاته من مناضلين وأسرى وجرحى وشهداء، وعن طبيعته الساحرة من بحره وجباله ووديانه وسهوله.
و ألهب الحضور دبكات واغاني الفرقة، فكانت ضربات أرجلهم التي تدل على التمسك بالأرض وأياديهم الممتدة نحو الشمس طلبا للحرية، ما يظهر التشبث بالارض وحب الوطن ووحدة الشعب.
كما وجرى في الحفل تكريم رعاة المهرجان، وهم وزارة الثقافة، بنك فلسطين، الشركة المتحدة لتجارة السيارات، شركة بيرزيت للادوية، مطاحن القمح الذهبي، شركة بيسان للإنماء، المحتسب للمناسبات، إضافة إلى تكريم تلفزيون فلسطين وشبكة أجيال الإذاعية وشبكة معا الاخبارية.
في نهاية الحفل تم تكريم الفرق المشاركة في اليوم الأول للمهرجان، على أن يستضيف المهرجان مساء اليوم، فرق: حق للغناء الملتزم من الناصرة، وسنابل الجامعية، والفنون الشعبية الفلسطينية، إضافة إلى الفنان الكبير أحمد قعبور.
مزيد من صور المهرجان: http://www.facebook.com/media/set/?set=a.183930341772597.1073741831.1741...