محاضر من بيرزيت يصمم "طوبة ذكية"

صمم المحاضر في دائرة الهندسة المعمارية بجامعة بيرزيت مؤيد الريماوي، طوبة بناء ذكية قابلة للتركيب بدون الحاجة إلى الإسمنت، سعياً منه لإدخال تصميمه سوق البناء العالمي، وإحداث ثورة في علم البناء، إذ يتشابك الطوب مع بعضه كقطع "الليغو"، ما يوفر الوقت والجهد والمال في عملية البناء.وحصل الريماوي قبل نحو شهرين على شهادة تسجيل من وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني تتعلق بتصميم "طوبة ذكية" مصنوعة من الإسمنت، وتشبه في مواصفاتها ومقاييسها الطوبة الإسمنتية العادية، إلا أنها تتداخل وتركب ببعضها كقطع الليغو عن طريق "التشريك أو التشبيك"، دون الحاجة إلى وضع إسمنت بين الطوب كي يتماسك، وفق ما أشار مسجل علامات الاختراعات في وزارة الاقتصاد الفلسطينية علي ذوقان، بأن "فكرة الطوبة سجلت كنموذج تصميم صناعي لطوبة".وقال الريماوي إن "الطوبة الذكية" تصنع من خلال وضع مواد البناء داخل قوالب خاصة تأخذ شكلها، وإن استخدام هذه الطوبة لا يحتاج إلى الخبرة في العمل، حيث تُوازن نفسها وليست بحاجة إلى ميزان، ولا تحتاج إلى تكسير أثناء استخدامها لأنها تتكون من قطع قابلة للفك، مضيفًا أن استخدامها يضيف منظرا جميلا ولا يُحدث أي تشويه على الجدران.من جانبه، أكد أستاذ الهندسة في جامعة بيرزيت والخبير في الهندسة المعمارية، جمال عمرو، أن فكرة تصميم الطوبة الإسمنتية هي فكرة جريئة، وستحدث ثورة في علم البناء، وستكون لها نتائج إيجابية ليس فقط في فلسطين، بل في العالم.وأشار عمرو إلى أنه اطلع على نموذج تصميم الطوبة، ورأى أنها بحاجة لتعديل في المحتوى، وهو ما أكده أيضاً الريماوي، مشيراً إلى أنه سيعمل "خلال الشهور القليلة القادمة على تطوير وتعديل نموذج جديد لتجريبه قبل طرحه في سوق البناء".وكشف الريماوي عن محاولة شركة إسرائيلية سرقة مشروعه وإحباطه، وإغرائءه ماديًّا لبيع فكرته، لكنه أكد رفضه التام لجميع هذه الإغراءات، وبين أنه سجل التصميم باسمه في وزارة الاقتصاد الفلسطينية حتى يحمي نفسه قانونيًّا.