جامعة بيرزيت تدعو مجلس الطلبة للعدول عن إغلاق بوابات الحرم الجامعي

دعت إدارة جامعة بيرزيت مجلس الطلبة للعودة عن إغلاق بوابات الحرم الجامعي بالقوة منذ مساء أمس الأحد أمام الطلبة والأساتذة والموظفين، في تصرف غير قانوني وغير مقبول، منوهة أن الإغلاق يفاقم الأزمة ويتنافى مع مبادئ الديمقراطية التي تسعى الجامعة دوما إلى تعزيزها. وقالت الجامعة إن مما يؤسف له أن العمل المتعسف الذي قامت به الكتل الطلابية السياسية جاء رغم أن الحوار كان ما زال ساريا بين الإدارة والطلبة في ظل حرص الجامعة على تعزيز الجو الديمقراطي، بما في ذلك ضمان حق  الطلبة في الإضراب اذا رأت أكثريتهم ذلك.واستغربت الجامعة كيف نفذ عدد من الطلبة هذه الخطوة رغم أن غالبية زملائهم قاموا بتسديد أقساطهم وفق النظام الجديد الذي لم يشمل زيادة في الأقساط، وإنما فحسب تثبيت سعر الدينار على المستوى ذاته الذي تصرف به رواتب العاملين ، كواحد من عدة إجراءات للحدّ من العجز في الموازنة الذي يقارب خمسة ملايين دينار.واستهجنت الجامعة أيضا أن يأتي هذا العمل الذي يهدد مستقبل عموم الطلبة رغم الزيادة في عدد المنح الجزئية أو الكلية لكافة الطلبة المحتاجين، تأكيداً على مبدأ عدم السماح للصعوبات المالية بأن تقف حائلاً بين الطلبة المؤهلين وبين حقهم في التعليم. وأكدت أسرة الجامعة رفضها تجاوز القانون من خلال اللجوء للقوة لفرض رأي عدد محدود من الطلبة على زملائهم، خصوصا بعد أن قامت الأكثرية بدفع أقساطها وجرى زيادة عدد المنح، مشيرة إلى أن إغلاق الجامعة سيفاقم الأزمة المالية الحالية ويعيق الإداريين والباحثين والمعلمين عن القيام بواجباتهم، ومن ضمنها معالجة الأزمة القائمة.وفي تأكيدها على ضرورة إنهاء الإغلاق فوراً، دعت مجلس الطلبة إلى الانخراط في الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الجامعة، بالمشاركة في جهود تعزيز موارد الجامعة المالية، وفي معالجة الحالات الطلابية التي تحتاج إعفاءات، وفي التوجه الجماعي للسلطة لكي تفي بالتزاماتها تجاه الجامعات.