في اليوم العالمي للتمريض الجامعة تحتفي بجهود طلبتها وطاقمها الطبي

يحتفل العالم في الثاني عشر من أيار باليوم العالمي للتمريض، الذي يأتي هذا العام في ظروف استثنائية ومستجدة. حيث تعتبر مهنة التمريض واحدة من أسمى المهن وأكثرها إنسانية والتي تتطلب جلدا ورحمة وتضحية رغم أنها لم تحظ بالتقدير الكافي في الأزمنة السابقة.

جاءت مبادرة دائرة التمريض في كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية في جامعة بيرزيت بالتطوع لتلبية نداء الواجب في خدمة القطاع الصحي في فلسطين في ظل حالة الطوارئ التي يمر بها جميع العالم بسبب انتشار فيروس كورونا حيث أن هذه القيم الانسانية والنبيلة وروح الانتماء تتجلى في صفات مهنة التمريض والتي بدورها تقوم جامعة بيرزيت بتعزيزها وتزرع في طلابها روح الانتماء وخدمة المجتمع .

إننا على ثقة تامة بأننا سنتمكن من مواجهة هذا الوباء، حيث أثبت المجتمع الفلسطيني بأنه على درجة كبيرة من الوعي والالتزام بما تقرره تعليمات الجهات المختصة بمكافحة الوباء

عماد الأسمر: أستاذ التمريض، ومنسق تدريب الطلبة مع وزرة الصحة 

تطوعت في مختبرات الصحة العامة المركزية- قسم استقبال العينات-وحدة الوبائيات، وهذه التجربة الهامة كانت وما زالت تجربة تترك بصمة يومية بالشعور بالفخر للعمل مع زملاء المستقبل  واكتساب الخبرات منهم.  أعمل يوميا لما يقارب 12 ساعة، في استلام العينات من محافظات الضفة الغربية ضمن شروط الأمن والسلامة المهنية المتبعة في ظروف الوباء، وأساهم في عملية التدقيق والفرز للأشخاص الذين سحبت منهم هذه العينات.

 أحمد الشريف

التمريض عمل إنساني، يحث صاحبه على بذل كل ما يملكه من طاقات ومعلومات ومهارات في سبيل شفاء المرضى والوطن الحبيب، و كوني طالب تمريض في سنتي الرابعة ومقبل على التخرج، لم أتردد في خدمة المرضى من أبناء شعبي، و مستعد دوماً للوقوف في الصفوف الاولى لخدمتهم و المدافعة عن الوطن بكل ما أوتيت من علمٍ و معرفة، فالاسراع في العطاء يعني العطاء مرتين.

 إبراهيم النتشة

يواجه العالم الآن وباء ڤيروس كوڤيد-١٩ و دورنا كطلبة تمريض على وشك التخرج هو المساهمة في خدمة المجتمع بالطرق المستطاعة، و منها التطوع الطبي في أماكن الحاجة. قررت التطوع لدى وزارة الصحة الفلسطينية لإحساسي بالمسؤولية المجتمعية، و لدوري كممرضة مستقبلية، وذلك للمساهمة في جمع وتفنيد المعلومات الشخصية والطبية لمرضى الوباء في فلسطين.

رماح صافي

زرع في نفوسنا التضحية والعطاء والخير قبل أن ينبت في عقولنا المعرفة والمهارات، وبسبب الوضع الذي تعاني منه بلادنا، لَبينا نداء التطوع و لنكون يدا واحدة في محاربة هذا الوباء، و لنساعد تلك الطواقم الصحية في كافة أرجاء الوطن في تحمل عبئهم، و لنرفع راية تمريض جامعة الشهداء إلى أعالي القمم، الجامعة التي زرعت في قلوبنا حب الوطن.

فؤاد أبو الفية

ورغم فناء العاملين في هذه المهنة وتضحياتهم على مر العصور والأزمنة، خاصة في أوقات الأوبئة والحروب والكوارث، إلا أنها لم تحظ بالتقدير الكافي، ولكن استطاعت جائحة كورونا إعادة هذه المهنة للمقدمة بعد أن أدركت الشعوب التضحيات التي تقوم بها الطواقم التمريضية والطبية مكرسة وقتها وحياتها في سبيل انقاذ الآخرين، معرضين أنفسهم للخطر.فقد خسر عدد كبير منهم حياته متأثرين بتداعيات الفيروس الذي أصيبوا به في غمرة جهودهم لاسعاف المصابين.

مرت الطواقم الطبية والتمريضية في فلسطين بتجارب خاصة ونوعية وحرجة طبيا ومعنويا، امتحنت إرادتهم وجلدهم، وعكست معاناتهم، ليقدموا نموذجا مختلفا للعالم يعكس أسمى الصور الانسانية، متحلين بالمسؤولية والصبر والاصرار على تقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية رغم صعوبة الظروف وشح الموارد والإمكانيات، متغلبين على الضغوط النفسية ومقدمين الدعم النفسي والروحاني للمرضى ومساهمين في التخفيف من معاناتهم والتعجيل في شفائهم. ورغم التحديات التي فرضها فيروس كورونا، استمرت هذه الطواقم في تلبية نداء الواجب ليوظفوا تجاربهم وخبراتهم السابقة في سبيل تلبية احتياجات المرضى وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.