تحتفي جامعة بيزيت في اليوم العالمي للتمريض بطلبتها، الذين التحق العديد منهم في صفوف المتطوعين، خاصة طلبة السنة الرابعة من تخصص التمريض الذين انضموا إلى فرق التطوع التي شكلتها وزارة الصحة الفلسطينية، ليساهموا في مساندة الطواقم الصحية في مناطق سكنهم، متحلين بالمسؤولية وملتزمين بسبل الوقاية والرعاية الصحية اللازمة لمواجهة هذا الوباء.
يأتي أصل الاحتفال بهذا اليوم بمقترح قدمه مسؤول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأميركية دوروثي سانذرلاند على الرئيس الأميركي دوايت ديفد أيزنهاور عام 1953 إعلان "يوم للممرضات"، لكن الطلب قوبل بالرفض.
وفي كانون الثاني عام 1974، اختير يوم 12 أيار للاحتفال باليوم العالمي للتمريض حيث يوافق الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.
وتُعرف نايتينجيل برائدة التمريض الحديث، ولدت عام 1820 في إحدى ضواحي فلورانسا بإيطاليا من أسرة متعلمة وثرية، شاركت في حرب القرم (1856-1854) وأبلت بلاء حسنا، تعلمت التمريض في مدرسة الكايزروارت وكافحت من أجل وضع أسس وقوانين لحماية مهنة التمريض والعمل على تطويرها، وفي عام 1907 حصلت على وسام الاستحقاق تقديرا لمشوارها الطويل في خدمة المرضى والجرحى، حتى رحلت في عام 1910.
وتأتي مشاركة الطلبة ضمن مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الهادفة الى تعزيز انخراط مؤسسات التعليم العالي في الجهود الوطنية لمكافحة جائحة فيروس كورنا في فلسطين. وتماشياً مع حالة الطوارئ التي يعيشها الوطن.
وسبق بدء تطوع الطلبة، تدريب مكثف قامت به دائرة التمريض حول مساعدة الطواقم الصحية، من خلال لجان الاسناد في المناطق المختلفة، والمعايير العالمية لمكافحة العدوى وكيفية حماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا.
ولا يقتصر العمل والعمل التطوعي على الطلبة فقط، حيث استمرت دائرة الخدمات الطبية في جامعة بيرزيت بتقديم الخدمات اللازمة للموظفين والطلبة داخل عيادة الجامعة حتى بداية شهر نيسان. ومع استمرار تطبيق إجراءات الحجر الصحي، توجه الطاقم الطبي التابع للجامعة للعمل التطوعي في المراكز الطبية المختلفة مثل مستشفى الهلال الأحمر، ومستشفى هوغو شافيز، إضافة إلى اللجان الطبية في طولكرم وقرى رام الله.
.