ورشة حول المخدرات الكيميائية

عقد مكتب الإرشاد النفسي والإجتماعي في عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع مركز الصديق الطيب للعلاج من الإدمان يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني 2016 ورشة بعنوان "مخدرات كيميائية، الجوكر حقائق حولها "، تحدث خلالها  المعالج النفسي د. ماجد علوش، والمرشدة النفسية والاجتماعية في المركز عفاف ربيع.

وقالت ربيع أن للمخدرات الكيميائية أكثر من أربعين إسما أكثرها إنتشارا هو الجوكر والفيل الأزرق والمبسوطون وغيرهم، وأوضحت أنها إنتشرت بأشكال مختلفة يَصعب حصرها، وأكدت على أنها تتسبب بزيادة درجات العنف لدى المتعاطي، وتؤدي للهلوسة والتشنج وصعوبة التنفس، بالإضافة لتأثيرها السلبي على القدرة على التركيز والتفرقة بين الأشخاص.

وأضافت بأن هذه الظاهرة إنتشرت بالعالم منذ بداية الألفية الثانية، ولكنها دخلت الأسواق العربية منذ  حوالي ثماني سنوات أو أقل، ورافق إنتشارها خلافات كبيرة حولها، خاصة وأن جميع مكوناتها قانونية ومتواجدة بالأسواق بشكل علني، مما ساهم بطمأنة الشباب وسرعة انتشارها بينهم.

وكشفت ربيع عن النسب المرتفعة لتعاطي المخدرات وإدمانها حول العالم، وأكدت أنه أكثر من 230 مليون شخص جربوا المخدرات أدمن عليها أكثر من 27 مليون شخص منهم، أما عربيا فحظيت مصر بالنسبة الأكبر لإنتشارها بما يزيد عن أربعة مليون مدمن، وفلسطينيا تبين الإحصائيات القديمة وجود ما يقارب 45 إلى 60 ألف متعاطي وأكثر من عشرين ألف مدمن.

من جهته رأى د.علوش أن الأسعار المنخفضة للمخدرات الكيميائية ساهمت بشكل كبير بإنتشار هذه الظاهرة فلسطينيا، وبالتحديد بعدما إعتبرتها إسرائيل قانونية لعدة سنوات كانت تباع خلالها بالأسواق بشكل علني، وأوضح أنها إنتشرت بشكل متساوي بين الجنسين وعلى الرغم من ذلك فإن المجتمع يركز على معالجه الذكور أكثر من الإناث.

 وشدد على أهمية تناول هذه المواضيع في الجامعات والمراكز التعليمية المختلفة خاصة وأنها أصبحت ثاني أكبر تجارة بالعالم، وتطرق لما يُسمى بالمخدرات الرقمية الإلكترونية وأوضح أنه لا أساس لها من الصحة، وما هي إلا شائعات إعلامية تسعى لزيادة الأرباح، وأكد على ضرورة توخي الحذر وعدم تصديق كل ما يُنشر على وسائل التواصل الإجتماعي حول موضوع المخدرات وأنواعها المختلفة.