ندوة تناقش جذور القضية الفلسطينية

عقدت مبادرة وندسور بيرزيت للكرامة يوم الأربعاء 3 أذار 2017 ندوة بعنوان "جذور القضية الفلسطينية" ألقاها الباحث في علم الإجتماع ورئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في حيفا عصام مخول.

وقال مخول أن الحركة الطلابية في بيرزيت والجامعات الفلسطينية الأخرى لعبت دورا مهما في الحياة السياسية الفلسطينية، وذلك بتأثير من القيادات التاريخية التي نظرت إلى التاريخ الفلسطيني من منظور مختلف وأهمهم المؤرخ إميل توما.

وأوضح أن كتابة التاريخ تمثل أداة رئيسية مهمة في المعارك بمختلف مراحلها، مبيناً ان الدارس لكتابات وأعمال توما يلاحظ أنها لم تأت كتسلسل أحداث فحسب، وإنما كتفاعل عمليات سياسية وإقتصادية واجتماعية مختلفة تراكمت وأدت إلى تغيير الساحة الفلسطينية بمختلف المجالات، مشيرا إلى أن توما عكس برؤيته هموم ومصالح الطبقات المهمشة في التاريخ الرسمي للقضية الفلسطينية.

وبيّن مخول أن النكبة أن الارتكاز على التاريخ لتشريع الإستعمار كان فكرة إمبريالية إستعمارية قبل أن تتبناها الصهيونية، مشيراً إلى أن الربع الأخير من القرن التاسع عشر شكل مرحلة مهمة في تاريخ الإستعمار، حيث انتقل من مرحلة الإستعمار التقليدي ليصل إلى أعلى مراحل الرأسمالية الإحتكارية الإمبريالية، وأن الحركة الصهيونية لم تندمج في مصالحها مع الإمبريالية فحسب، وانما غرست بنيويا في رحم القوى الإمبريالية.

الجدير بالذكر أن مبادرة وندسور بيرزيت للكرامة هي شراكة عالمية متعددة المناحي ومتداخلة الحقول بين جامعتي وندسور الكندية وبيرزيت الفلسطينية، وتهدف إلى تعزيز الكرامة الإنسانية، وتسعى إلى ترسيخ الإرادة الحرة كهدف وقيمة توجه عملها وتَحكُم إجراءاتها.