مشروع "معمل الافكار" يستضيف فيصل حوراني

ضمن أنشطة مشروع "معمل الافكار – التفكير رباعي الأبعاد"، المشروع الطلابي الفكري الذي بادر إليه طلاب من جامعة بيرزيت ويتم تنفيذه تحت مظلة مبادرة وندسور - بيرزيت للكرامة في كلية الدراسات العليا، قدم الكاتب الفلسطيني فيصل الحوراني جلسة حوار ونقاش مع الطلبة، في الأول من أيلول 2015.

افتتح الجلسة د. مضر قسيس مبيناً أن ما يرويه فيصل حوراني في كتبه ومقالاته يعكس بصدق وشفافية مراحل القضية الفلسطينية، ومعاناة اللاجئ الفلسطيني، ويمكن اعتبار سيرة حوراني الذاتية سجلا حافلا يمكن الاستفادة منه في حياتنا.

قدم حوراني خلال الجلسة مسحا تاريخيا موجزا لأهم الأحداث التي شكلت هوية الشعب الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني،  قائلاً "أن بنية المجتمع الفلسطيني تعرضت للهدم والتشتت عام 1948 قبل أن تكمل نضوجها، فكل فلسطيني هو لاجئ أينما كان". وفي حديثه عن رؤيته لمستقبل الشباب الفلسطيني قال أن هناك تهميش لشباب، فالشعوب في تطورها وفي المفاصل التاريخية تقوم بتغير النخب القديمة وتأتي بنخب جديدة أما في الحالة الفلسطينية فالأفق ليس فقط مسدود أمام الكفاح فحسب، بل أيضاً مسدود أمام التطور الاجتماعي الطبيعي الذي يأتي بالنخب الجديدة. واستطرد قائلاً، أن مجموع مشاركة الزراعة والصناعة والسياحة في الدخل القومي لا تتعدى 18% أما الباقي يعيش من وكالة الغوث أو من المؤسسات الغير حكومية (NGOs) والمساعدات الخارجية، وهذا لا يشكل الحالة المناسبة لتطور الطبيعي، وبالاضافة الى سياسة الاحتلال الممنهجة لتدمير النبى التحتية والروحية والمادية الفلسطينية.

يذكر أن الأستاذ فيصل الحوراني هو كاتب فلسطيني له العديد من المؤلفات الروائية والسياسية؛ من بين أعماله الروائية "المحاصرون،" "بير الشوم،" "سمك اللجة." أما أعماله السياسية فقد كان منها "الفكر السياسي الفلسطيني 1964-1974،" "العمل العربي المشترك وإسرائيل، الرفض والقبول 1944-1967."