مركز تطوير الإعلام يشارك في ماليزيا بالقمة العالمية للإعلام من أجل الأطفال

شارك مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، ممثلاً لاتحاد إذاعات الدول العربية، في أعمال "القمة العالمية السابعة للإعلام من أجل الأطفال"، التي عقدها اتحاد آسيا والباسيفيكي للبث الإذاعي في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من ٨- ١٠ أيلول ٢٠١٤، بمشاركة عشرات المنظمات الدولية ومئات مؤسسات البث والإنتاج والخبراء الإعلاميين والتربويين والشخصيات الإعلامية والأكاديمية العاملة في مجالات متعلقة بالإعلام والأطفال.

وقدم المركز عبر ممثله في القمة عماد الأصفر، منسق التقييم والرقابة، عرضًا لواقع التغطية الإعلامية لقضايا الأطفال خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مستعرضًا بعض الخلفيات التعريفية عن الواقع السياسي والاجتماعي في القطاع وبعض الإحصائيات المتعلقة بالعدوان، وخاصة ما يتصل بالأطفال، إضافة إلى الملاحظات المهنية على التغطية الإعلامية، وصولاً إلى طرح عدة توصيات منها: ضرورة تفعيل المنظمات الدولية المهتمة بالأطفال لدورها الإعلامي، وأن تكون ردود أفعالها أسرع وأكثر حيادًا، وتدريب الصحافيين على ضرورة مراعاة بنود القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، خلال تغطيتهم للحروب والنزاعات، والإعلاء من شأن المصلحة الفضلى للطفل، والاهتمام بالتثقيف الإعلامي للأطفال، ومطالبة وسائل الإعلام بالاعتماد على المواصفات المهنية الاحترافية عند التعامل مع صور الشهداء والضحايا بما يكفل كرامتهم، وعدم إلحاق أي أذى نفسي بعائلاتهم، وكذلك مطالبة إدارات وسائل التواصل الاجتماعي بتشديد قيودها على نشر مثل هذه الصور.

وأوصت ورقة العمل الفلسطينية إلى القمة بضرورة إعداد وسائل الإعلام نشرات إخبارية خاصة بالأطفال، وعدم الاعتداء على فترات البث الموجهة إليهم خلال تغطية الحروب.

وقد حازت الورقة الفلسطينية على اهتمام إدارة القمة وعدد كبير من المنظمات والشخصيات المشاركة، خاصة أنها تتعلق بحق الأطفال في الحياة والحصول على المسكن والتعليم، فيما كانت بقية الأوراق تستعرض مشاكل وهموم أولياء الأمور والأطفال في العالم المتقدم، كحق النفاذ إلى المعلومات عبر الإنترنت والحق في اللعب والمشاركة وغيرها.

ووعدت إدارة القمة العالمية السابعة للإعلام من أجل الأطفال بتضمين عدد من التوصيات الفلسطينية في الإعلان العالمي الختامي الذي سيصدر عن القمة.