مناظرة طلابية بعنوان: "الإنتخابات المحلية التي عينت في أيار هل هي ضرورة ملحة؟
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، يوم الاثنين 20 آذار 2017، مناظرة طلابية بعنوان: "الإنتخابات المحلية التي عينت في تاريخ 13/05/2017 هل هي ضرورة ملحة؟"، شارك فيها فريقان (مؤيد ومعارض) من طلبة الجامعة، وأدار المناظرة كل من رئيس دائرة العلوم السياسية د. عبد الرحمن الحاج إبراهيم، ومساعد عميد شؤون الطلبة أ. فضل الخالدي.
وبينّ الفريق المؤيد لإجراء الانتخابات المحلية ضرورة عقدها في مواعيدها الدستوريّة وأنها أصبحت من باب الضرورة المطلقة لا من باب الاختيار أو التخيير، فالأوضاع العامة في البلاد ما عادت تحتمل هذه المؤسسات المؤقتة وباتت تنشد حقيقة مؤسسات حكم دائم ومستقر تكون الأمور في ظلها أكثر وضوحا وتجليّا وخدمة للمواطن.
وتحدث هذا الفريق أيضاً عن حق المواطن الفلسطيني في الإنتخاب، حيث أن الانتخابات المحلية القادمة ستكون أقصر الطرق لإنهاء الإنقسام الحالي، وستكون مقدمة لإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية مبيناً أن الإنقسام السياسي كان حجّة لدى البعض للتنصل من حق الفلسطينيين في الإنتخاب، مما أدى إلى تدهور في النظام السياسي وتردي في الحريات العامة والحياة السياسية بشكل يتجاوز القانون والحقوق المدنية.
أما الفريق المعارض لإجراء الانتخابات المحلية في أيار المقبل، فأكد على حق المواطن الفلسطيني بالمشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية، والرفض الذي يتنباه هذا الفريق لا يشكل رفضاً لمضمون الانتخابات، بل يدعو لتوفير مجموعة من الشروط قبل عقدها، أهمها: إنهاء الانقسام من خلال مصالحة حقيقية قائمة على مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه بعيدا عن أي شروط أو تدخلات خارجية، وضمان مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بهذه الانتخابات. والعمل على خلق بيئة سياسية ديمقراطية تسمح للناخب والمنتخب حرية الحركة وممارسة كل الأشكال الإعلامية والدعائية خلال فترة الانتخابات، وحق التظاهر والتجمع والتعبير عن المواقف والآراء.
كما وتحدث الفريق المعارض عن عدم جدوى عقد انتخابات محلية ديمقراطية في الضفة الغربية دون مشاركة قطاع غزة ومدينة القدس في هذه الانتخابات، مبيناً أنه من الأفضل تأجيل هذه الانتخابات حرصا على تماسك بنيان المجتمع الفلسطيني ومستقبله، وانطلاقا من الإيمان بوحدة الوطن.
وفي نهاية المناظرة شارك الطلبة الحضور بموافقهم وآرائهم حول إجراء الانتخابات المحلية في موعدها أو تأجيلها.
