محاضرة عامة تناقش حرية التعبير والنشر في فلسطين

  نظم مكتب النشاطات الجامعية في عمادة شؤون الطلبة وبالتعاون مع دائرة الإعلام يوم الخميس 3 آذار 2017 محاضرة عامة بعنوان "صوت الحرية في فلسطين" تحدثت خلالها رئيسة دائرة الإعلام أ. جمان قنيص، والباحث والمحاضر في معهد الحقوق أ. محمد خضر، وذلك لمناقشة حدود وقانونية حرية التعبير والنشر في الأراضي الفلسطينية.

وقالت أ. قنيص أن فلسطين احتلت بداية العام الجاري المرتبة 11 عربيا وال 132 عالميا بالترتيب العالمي لحرية الصحافة وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود، وأوضحت أن هذه المرتبة متراجعة وسيئة بعض الشيء، وبيّنت أن الصحفيين في فلسطين يتعرضون لإنتهاكات إسرائيلية متمثلة بالإعتقالات الممنهجة ومصادرة الأجهزة وتدمير الممتلكات،  بالإضافة لبعض الإنتهاكات من قبل السلطات المحلية في الضفة وغزة بحجة إثارة النعرات ونقد القامات العليا وما إلى ذلك.

وأشارت إلى أن العام الجاري شهد حتى الآن العديد من القضايا المثيرة للجدل بما يتعلق بحرية النشر، وأهمها قرار النائب العام بمصادرة نسخ رواية "جريمة في رام الله" وكشفت أن وزارة الثقافة وجسم الإعلام في منظمة التحرير دعوا للتراجع عن هذا القرار، بالإضافة للإعلان الذي نشرته صحيفة القدس قبل بضعة أيام والتي دعت الإدارة المدنية الإسرائيلية من خلاله لشراء أراض في مستوطنة صهيونية قضاء رام الله، وأكدت أن نقابة الصحفيين طالبت الصحيفة بالإعتذار للشعب الفلسطيني، بينما أوضحت الصحيفة أنها تتبع للإدارة المدنية الإسرائيلية ولا يمكنها رفض نشر الإعلان.

من جانبه أوضح أ. خضر أن القانون الدولي يتمركز حول الإجراءات التي تتخذها الجهات المسؤولة حول القضايا المثيرة للجدل وليس على القضية نفسها، وأكد أن القوانين المطبقة محليا تسير بالإتجاه المعاكس لذلك، وبيّن أن حماية الحرية يجب أن تقدم لصاحب الرأي المختلف والذي لا تتماشى أفكاره مع الغالبية.

وأوضح أن الحرية لا تعني التوافق بين جميع الآراء، وأكد أن الهدف من المنع هو عدم نشر المحتوى بين أفراد المجتمع، ولكن عملية المنع بعد النشر عملية غير عقلانية ولن تفيد بشيء.