محاضرة للفيلسوف والمفكر التونسي يوسف صديق في جامعة بيرزيت

قال الفيلسوف والمفكر التونسي يوسف صديق إن تعامله مع النص القرآني ينبع من تفكير وقراءة وليس مجرد تلاوة، وإنه كلما تقدمنا وتعمقنا في الفكر والفلسفة، استطعنا أن نفهم القرآن بشكل يتواءم مع التقدم في معرفتنا.

تحدث صديق خلال محاضرة عقدتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، يوم الإثنين 28 آذار 2016، بعنوان: "الدين والثقافة"، عن أهمية المعرفة بالتراث والإبداعات الثقافية، وضرورة اطلاع الطلبة على مختلف المجالات السياسية والدينية والتراثية، مضيفاً أنه في مهمة فكرية لفهم الدين والتراث ووضعه أمام الناس بطريقة مختلفة.

وقال إن: "التراث اليوناني كان أصلا من أصول الثقافة العربية الإسلامية، وله أهمية أخرى في حياتنا الثقافية العربية حينما نتحدث عن الابداعات والعقلنة والعاطفة والخطابية".

وكان صديق، يرافقه السفير التونسي في فلسطين حبيب بن فرح، التقيا رئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة في مكتبه قبل المحاضرة، بحضور عميد شؤون الطلبة أ. محمد الأحمد.

وأعرب صديق عن سعادته بالتواجد في جامعة بيرزيت، التي تشكل صرحاً تنويرياً ثقافياً يحتضن الجميع. فيما تحدث د. أبو حجلة عن أهمية عقد الندوات الفلسفية والفكرية للطلبة، التي تساهم في توسيع مداركهم وأفكارهم، وتحفز الإبداع لديهم.

يذكر أن صديق فيلسوف وعالم أنثروبولوجي تونسي متخصص في تاريخ اليونان القديمة وفي انثروبولوجيا القرآن، وله عدّة أبحاث ودراسات منشورة باللغة الفرنسيّة متعلّقة بالحقل القرآني وتوابعه الثقافية، وأشهر مؤلفاته "هل قرأنا القرآن" عام 2005، وكتاب باللغة الفرنسية بعنوان "تونس، الثورة غير المكتملة" عام 2011، وكتاب حديث بعنوان "الآخر والآخرون في القرآن".