محاضرة بعنوان "واقع السلامة المرورية في فلسطين"

نظمت كلية الهندسة والتكنولوجيا بالتعاون مع شرطة مرور رام لله يوم الإثنين 9 أيار 2016 محاضرة بعنوان "واقع السلامة المرورية في فلسطين" ألقاها العقيد أبو زنيد بمساعدة عدد من ضباط الشرطة الفلسطينية.وقال أبو زنيد بأن المركبة تُشكل وسيلة لنقل المواطنين ولكن التصرفات الخاطئة تحولها إلى وسيلة لقتلهم، وذلك في حالة التهاون في إستخدامها وعدم التقيد بقوانين السير على الطرقات، وأوضح أن الشرطة وضعت إستراتيجية وخطة تضمن الأمن والسلامة للمواطنين ولكن تنفيذها مرهون بتعاون المجتمع والمؤسسات التعليمية والحكومية المختلفة. وأضاف بأن مشكلة حوادث السير ليست محلية بل عبارة عن مشكلة عالمية كبيرة، وتعد الدول العربية بشكل عام من الأسوء عالميا من ناحية عدد حوادث السير، ولكن الوضع فلسطينيا يشكل مسألة خاصة بسبب الإحتلال، ووَضع التجربة الفلسطينية تحت مراقبة العديد من دول العالم، فالدولة التي لا تستطيع تنظيم السير لا تستطيع أن تنظم باقي شؤون الدولة، ولذلك دعى المواطنين بشكل عام الطلاب بشكل خاص على تقديم أفضل صورة ممكنة عن الشارع الفلسطيني والتقيد بإشارات المرور وقوانين السير.وكشف أبو زنيد بأن حوادث السير يُصرف عليها في فلسطين ما يقارب أربعين مليون دولار سنويا، وهو مبلغ كافي لبناء العديد من المدارس والمستشفيات، وأوضح أن 110 مواطنين لقيوا حتفهم نتيجة حوادث السير في العام الماضي، وهي نسبة جيدة مقارنة بالدول العربية ولكن هدف الشرطة هو التقليل منها قدر المستطاع. وأكد أن الحذر والتأني يعملان على تقليل نسبة الحوادث بشكل كبير، والدليل على ذلك هو تراجع نسبة الحوادث في فصل الشتاء، لأن الأجواء الشتوية تجبر المواطنين على السير بهدوء وتروي، ولو تستمر قيادتهم على هذا النحو في باقي فصول السنة لقلت نسبة الحوادث بشكل كبير. وتحدث أبو زنيد عن ضرورة تغيير قانون العقوبات بحيث أن القانون المستخدم حاليا هو القانون الأردني الذي عفى عليه الزمن والذي يعود لعام 1960، وشكر الجامعات الفلسطينية وخاصة جامعة بيرزيت على مساعدتها في طرح قوانين بديلة، ولكنها للأسف لم ترى النور حتى الأن.