الروائي أنور حامد يلتقي طلبة الجامعة في ندوة أدبية

“النص الأدبي لا يكون نصاً إلا إذا عبّر عن شعور صادق غير مفتعل، شرط أن يصادف ثراءً لُغوياً يمكن الكاتب من التعبير عن ذلك الشعور الصادق، في قالب أدبي تتوافر فيه كل مقومات النص الأدبي الناجح ، ووجود ترابط قوي بين النص وصولاً لأفضل سبل التواصل بين الكاتب والقارئ “. بهذه الكلمات لخص الروائي  أنور حامد رؤيته للنص الأدبي في ندوة قدمها  الخميس 8 نيسان 2016، في قاعة الشهيد كمال ناصر في الجامعة.

وحامد  هو شاعر، وناقد أدبي فلسطيني، وعضو في مجموعة "Bush Writers"، التي تضم الكُتاب العالميين الذين عملوا في هيئة الإذاعة البريطانية ( بي بي سي )، وله العديد من الأعمال الأدبية.

افتتح الندوة د. عبد الكريم خشّان بالترحيب والتعريف بالكاتب، ومن ثم ألقى د. موسى خوري بحثاً حول رواية أنور حامد الأخيرة ، " التيه والزيتون "، قائلاً: 
"في الرواية الأخيرة "والتيه والزيتون"التي صدرت مؤخراً ينزاح أنور حامد لفلسطينيي الداخل، ويلامس بشكل شفيف تشظياتهم الجوانية والبرانية، وتوصيفاتهم الملتبسة لأنصافهم المشلعة في الضفة الغربية، وتوزعهم بين رفض وقبول إملاءات سلطتهم الثقافية وهويتهم الحائرة،في الوطن المنفى الذي لا يضاهيه وطن آخر،.رواية مغمورة بوطن من ثنائيات أولها التيه لا بأس، وثانيها الزيتون الذي يحيل على الثبات والقدم والعراقة،الرواية مغمورة مع كل التشظي الذي يلفها بصوت فلسطيني لم يفلح الآخر بشطب هويته، أو دمجه في محيط قد يظهر للعين غير المدققة أنه مدمج فيها بالفعل، لكن أنور حامد الذي غاص في العمق يجد أن ظاهر الجبل الجليدي الخفيف الذي يكتفي به غير المدققين بحسب فيجوتسكي لا يبوح بتفاصيل العوالم التحتانية الثقيلة للجبل الجليدي الذي يغوص في البحر الأبيض المتوسط مزهواً بفلسطينيته منذ القدم."