جامعة بيرزيت تستعد لإحياء ذكرى مرور 50 عاماً على تحويلها لجامعة

تستعد جامعة بيرزيت لإحياء احتفالاتها بذكرى مرور 50 عاماً على إعلان تحويل كلية بيرزيت إلى جامعة، حين وقف الدكتور حنا ناصر، رئيسُ كلية بيرزيت في حينه، على منصةِ تخريجِ الكلية ليعلن أن مجلسَ الأمناءِ اتخذ قراراً بتطويرِ كلية بيرزيت إلى أربع سنوات جامعية كاملة، ليتخرجَ طلبةُ الكليةِ بشهادة بكالوريوس.

وتنظم الجامعة على مدار شهرين فعاليات متنوعة ولقاءات لطلبتها وخريجيها وندوات ومحاضرات تناقش فكرة التأسيس والصعوبات التي تعرضت لها الجامعة، وستشتمل الفعاليات أيضاً على تكريم لمؤسسي الجامعة وأساتذتها القدامى، ولقاءات إعلامية ومجتمعية.

وقال رئيس الجامعة د. بشارة دوماني: " إن هذه الرؤيةَ الطموحةَ في سبعينياتِ القرن الماضي والمبنيةَ على الإيمان الحقيقي بالعلاقة الوثيقة ما بين البناءِ والتطوير المؤسساتي من جهة والدربِ الشاقِّ نحو التحرر، وتعزيز دور التعليم في بلورةِ هوية الشعبِ الفلسطينيِ ومقاومتهِ من جهة أخرى، جاءت لتبنيَ مهمتَنا الأساسيةَ في جامعة بيرزيت، ألا وهي الاستثمارُ التراكُمي بالأجيالِ المتعاقبةِ من شباب فلسطين. وقد أثبتتْ تجاربُ التحررِ في مختلفِ أرجاءِ العالم، أن بناءَ جيلٍ أكثرَ وعياً بواقعِه وبحقوقِه الوطنيةِ والإنسانية، وأكثرَ إيماناً بالعدالةِ الاجتماعية، وأكثرَ قدرةً على التفكيرِ الخلاق، وأكثرَ استعداداً لتقبل التنوع، ومسلحٍ بالعلم؛ هو الطريقُ الأقصرُ لحريةِ الشعوبِ وازدهارها."

تأسست جامعة بيرزيت  في عام 1924 كمدرسة ابتدائية للبنات في بلدة بيرزيت، وانتقلت إلى التدريس الجامعي عام 1953 تحت اسم كلية بيرزيت لتتطور شيئا فشيئا وتصبح جامعة في العام 1972، وتخرج الفوج الأول من الملتحقين لبرنامج البكالوريوس في العام 1976، وهو العام الذي قبلت فيه بيرزيت في اتحاد الجامعات العربية، ليشكل هذا اليوم تاريخاً فاصلاً ليس فقط في إقرار مراسم التخرج التي أصبحت تقليداً من تقاليد الجامعة، بل لأخذ زمام المبادرة في تطويرِ برامجها الأكاديمية وكلياتها وتخريج أفواج عدة تساهم في بناء الوطن ورفعته، لتصبحَ واحدة من أهم الجامعات الطليعية في العالم العربي.

يذكر أنه في عام 1976 كان عدد الحائزين على درجة البكالوريوس 53 طالباً وطالبة. واليوم تفخر جامعة بيرزيت بأنها تضم 9 كليات تطرح أكثر من 120 برنامجا أكاديميا متنوعا تؤدي إلى درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة والدبلوم العالي.