دائرة الإعلام تعقد ندوة بعنوان" دور الإعلام في تنمية الاقتصاد الوطني"

نظمت دائرة الإعلام وبالتعاون مع نادي الإعلام في جامعة بيرزيت ندوة في الإعلام الاقتصادي بعنوان” :دور الإعلام في تنمية الاقتصاد الوطني" يوم الخميس 10 نيسان 2014 في مبنى المسروجي للإعلام.

وأدار الندوة رئيس دائرة الإعلام الدكتور بسام عويضة، بالإضافة لحضور عدد من الوجوه الإعلامية والمختصين بالمجال الاقتصادي، والمتمثلين بالسيد سمير حليلة الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة، والأستاذ جعفر صدقة المحرر الاقتصادي في وكالة وفا، والأستاذ عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين، كما وحضر مجموعة من طلبة الإعلام والمهتمين.

افتتح الندوة الدكتور عويضة مؤكدا على هدف الندوة الأساسي الذي يقوم على تعريف الطلبة بالإعلام الاقتصادي، وأهمية الاقتصاد ودوره في تنشئة جيل من الصحفيين المتخصصين في مجال الاقتصاد.

وأضاف عويضة أن دائرة الإعلام وبالتعاون مع مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت تسعى إلى تعزيز دور الطلاب وتوجيههم للاندماج في مجال الإعلام الاقتصادي وذلك من خلال عقد دورات وندوات مختصة بالاقتصاد.

من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة بادكو القابضة سمير حليلة أن الإعلام يعتبر أداة مهمة في تغيير الواقع على كافة الأصعدة، لكن يمكن ممارسة ضغوط على الصحفي قد تدفعه إلى ممارسة المهنة باتجاه آخر، وذلك بوضع الصحفي في قالب قابل للتغير بناء على يطلبه الوسط الإعلامي، وهذا التغيير لا يقتصر على الصحفيين العاملين في المجال الاقتصادي وإنما كل الصحفيين باختلاف المجال المختصين بتقديمه.

وأضاف حليلة إن على المهتمين بالمجال الاقتصادي الاطلاع على الاجتماعات والندوات التي تختص بالاقتصاد وذلك لاكتساب جزء بسيط من مهارات الكتابة الإخبارية الاقتصادية.

كما وأكد أن الصحافة بشتى أنواعها تحمل طابعا متميزا عن غيرها من المهن الأخرى وتزداد أهمية ووضوحا إذا حاولنا ربط الاقتصاد بالإعلام من خلال إنتاج الإعلام الاقتصادي.

ومن جهته أكد رئيس نقابة الصحفيين عبد الناصر النجار أن أهمية الصحفي الاقتصادي تكمن في قدرته على الدمج بين الرقابة الاقتصادية أي القدرة على ربط الأرقام وتحليلها وكتابتها بشكل يتناسب والنص المقدم للجماهير.

وأضاف النجار إن الصحفي المتميز في المجال الاقتصادي من يستطيع ألسنة الأرقام وإيصالها بالشكل الصحيح لمن يعنى ويختص بهذا المجال أي"الاقتصاد".

وقال "أننا بحاجة لمجموعة من الصحفيين المتخصصين في كافة المجالات الصحفية وليس فقط في المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أهمية توفر كل الاتجاهات المرتبطة بالإعلام وتعزيزها فيخلق صحافة متكاملة سواء اقتصادية أو غير ذلك."

وفي ذات السياق، أكد جعفر صدقة المحرر الاقتصادي في وكالة وفا الفلسطينية،أن وجود صحافة حرة يعني خلق نموذج اقتصادي قوي، كما وبين أن ما يميز الصحافة الاقتصادية عن غيرها هو ما يترتب عليها من قرارات سواء صادرة عن الشركات الاقتصادية أو سواها من الشركات.

وقال صدقة "أن السبب الرئيس في غياب ما يعرف بالصحافة الاقتصادية هو عدم توفر الصحفي الاقتصادي المحترف في مجاله،بالإضافة إلى غياب المنابر الحرة والمستقلة القادرة على استيعاب اكبر قدر ممكن من المواد الصحفية الحرة والمحترفة.

وأضاف إن من ضمن الأسباب التي تحد من نشوء ما يعرف بالصحافة الاقتصادية يعود لعدم توفر مستوى المعيشة للصحفيين العاملين في الصحافة الاقتصادية.

وشدد على ضرورة وضع الصحفيين في مجال الإعلام الاقتصادي في قالب اقتصادي محكم لخلق أنموذج من الصحفيين المحترفين في مجال الإعلام الاقتصادي.