ضمن ندوة في بيرزيت: ما يزيد عن 500 حالة ابتزاز عام 2015

شهد عام 2015 ما يزيد عن 500 حالة تحرش وابتزاز الكتروني، فيما يشهد عام 2016 زيادة ملحوظة أضعاف ما شهده العام الماضي، بحسب مدير العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي زريقات. كما حذر زريقات من خطورة الحديث عن معلومات شخصية على منصات التواصل الاجتماعي والتي قد تستغل بما يضر المستخدمين ويوقعهم ضحايا الابتزاز بما فيه الابتزاز الأمني.جاء كلام زريقات ضمن ندوة نظمتها لجنة المحاضرات العامة لكلية الآداب بالتعاون مع دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت حول" الابتزاز الالكتروني: سياقاته وآليات المعالجة"، والتي تحدث فيها إلى جانب زريقات، أستاذ الاعلام الاجتماعي في جامعة بيرزيت د. محمد أبو الرب، وأستاذ الاعلام في جامعة القدس د. نادر صالحةوقد نبه أبو الرب إلى خطورة إضافة أصدقاء مجهولين أو حتى المشاركة والتفاعل مع روابط مجهولة تصل إلى حسابات الأشخاص، فالجزء الأكبر من حالات السقوط في شرك الابتزاز سببها سلوك المستخدم نفسه وعدم وعيه الكافي على كيفيات استخدام التقنية.فيما حذر د. صالحة من  برمجيات "الكويزّات" المنتشرة بكثرة، مع التأكيد على أهمية تنظيف "الكوكيز" بين فترة وأخرى، كي لا نوفر سلوكًا معلومًا وسهلاً ومتاحًا للمخترقين؛ فمعلوم أن كل حرف يطبعه المرء على الكيبورد، يخزن تلقائيًّا.وأشار صالحة إلى أن ٥٤٪ من مستخدمي الإنترنت في العالم تعرضوا لتحرش إلكتروني، بما يشمل إيميلات فيها برمجيات "فيشينغ". ، ولتجنب كل حالات التحرش الالكتروني يوصي صالحة باستخدام خاصية التصفح الخفي لضمان عدم تخزين المتصفح لمواقع الزيارات وكل خريطة حركة المتصفح,كما حذرت الندوة من خطورة الإفراد في الإدلاء بالمعلومات الشخصية ولا سيما الأطفال وضرورة متابعة سلوكهم عبر منصات التواصل الاجتماعي وإرشادهم وتوجيهم.وختم د. أبو الرب بالتأكيد على أهمية توعية مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعية بإجراءات الأمان والحماية والخصوصية وهي مجال اختصاص" الأمية التقنية" والتي يفترض تعزيزها في المناهج الدراسية كمقررات التكنولوجيا في المدارس والجامعات.