يوم دراسي يناقش إنتاج المعرفة بالعلوم الإجتماعية

نظم مكتب تواصل المجلس العربي للعلوم الإجتماعية بفلسطين وبالتعاون مع جامعة بيرزيت يوم السبت 10 كانون الأول 2016 يوما دراسيا بعنوان " إنتاج المعرفة في العلوم الإجتماعية إلى أين؟ " بهدف عرض المنح البحثية المتاحة في المجلس، ودعم قدرات الباحثين الشباب وإستعراض الجهود المعرفية والبحثية المبذولة في إطار العلوم الإجتماعية، وذلك بحضور رئيسة لجنة التوجيه الأكاديمي بالمكتب أ. أيلين كتاب، ومسؤول مكتب تواصل المجلس العربي بفلسطين الباحث فراس جابر، بالإضافة لعدد من أساتذة وطلبة الجامعة وبعض المختصين والباحثين.

 وقالت أ. كتاب أنه من الضروري أن تكون لفلسطين عضوية بالمجلس، وذلك لتسهيل دخول الباحثين الفلسطينيين إلى لبنان، وأوضحت أن مهام لجنة التوجيه الأكاديمي تتمثل بمساعدة الباحثين الفلسطينيين والعرب وتقديم الأفكار والبرامج والنشاطات اللازمة لهم، بالإضافة لرصد قضايا الوطن وتهيئتها للدراسة بالأبحاث العلمية.

وأضافت أن التحولات السياسية بالعالم العربي كشفت عن المكانة السيئة للعلوم الإجتماعية وعن الصعوبات التي تواجه الباحثين بالكشف عن الحقائق، وأكدت على تراجع قيمة العلوم الإجتماعية وعلاقتها الإقتصادية مع السوق، وبيّنت أن غياب الديموقراطية وحرية التعبير ساهم بتراجع إنتاج المعرفة النقدية التي تعمل على كشف المشاكل وإيجاد الحلول لها.

وأوضحت أن معظم الأبحاث تكون ممولة من المؤسسات المختلفة مما يؤدي لحصرها وتقييدها وتغييب مفهوم المعارضة عنها، وبيّنت أن أهمية البحث العلمي يجب أن لا تقتصر على البُعد الأكاديمي والنظري فقط بل يجب أن تساهم بالنضال والتحرر والتطور، وتأملت أن يساهم اليوم الدراسي بالنهوض بالعلوم الإجتماعية وتمكينها بالجامعات المختلفة.

من جهته، قال جابر أن مكتب تواصل المجلس العربي يهدف لدعم المعرفة وإنتاج البحوث وبناء قدرات الباحثين وتوفير الفرص البحثية التي لا ترتبط بأي شروط سياسية، وأكد على غياب الفلسطينيين عن مباحث النشر المعرفي بالعالم العربي وأوضح أن ذلك يؤدي لغياب القضية الفلسطينية عن الساحة العربية.

وكشف أن المكتب يقوم بعقد العديد من المؤتمرات والمحاضرات والتدريبات التي تشجع البحث العلمي والمعرفي وتوفر للباحثين الفرص اللازمة التي تمكنهم من إتمام بحوثهم ومشاريعهم.

هذا وانعقد اليوم الدراسي على ثلاثة جلسات، جاءت الأولى بعنوان "أجندات البحث في فلسطين" وترأسها عبد الكريم البرغوثي وقدم خلالها أستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية بالجامعة أ. رامي سلامة ورقة بحثية حول إشكاليات ومعيقات الإنتاج المعرفي الإجتماعي والإنساني في الجامعات الفلسطينية.

أما الجلسة الثانية فحملت عنوان "أخلاقيات البحث" وترأسها علاء العزة وتضمنت تقديم لينا ميعاري لمشروع " أخلاقيات البحث ونتائجه" وعقب عليها علاء العزة، وجاءت الجلسة الختامية بعنوان "تقرير المرصد العربي للعلوم الاجتماعية" وترأسها أيلين كتاب وناقش خلالها محمد بامية عبر "سكايب" تقرير العلوم الإجتماعية في العالم العربي وعقب عليه كل من مهند مصطفى وناصر أبو العطا وأيلين كتاب.

وفي نهاية اليوم الدراسي فُتح باب النقاش أمام الحضور للتعقيب على أعمال المكتب وأهميته، ومناقشة سبل تطوير الأبحاث العلمية في العالم العربي.