اطلاق كتاب"لم أفرغ من الحياة بعد" لـ وفاء درويش

أقام متحف محمود درويش مساء يوم الأحد 12 تشرين الأول 2014، وضمن أمسية ثقافية أدارها أحمد حرب، حفلاً لإطلاق وتوقيع كتاب "لم أفرغ من الحياة بعد" Not Done With Life Yet  لأستاذة اللغات والترجمة في جامعة بيرزيت الكاتبة وفاء درويش الصادر عن دار الشروق.

وأفتتح حرب الأمسية بكلمة عبر فيها عن سعادته بتقديم الكتاب، ذلك أن علاقة زمالة وصداقة طويلة تربطه بكاتبته وفاء درويش كمدرسين للأدب الإنجليزي المقارن في جامعة بيرزيت، مما أتاح له الفرصة ليكون على اطلاع أكبر باهتماماتها الأدبية والنقدية بالأدب النسوي، حيث تجلت هذه الاهتمامات في أطروحتها للدكتوراه عن روايات توني موريسون، وأليس ووكر.

وعن الكتاب قال حرب: إنه يحتوي على محطات تمثل سيرة لمسيرة نضالية خاضتها درويش ضد الإعاقة والتمييز والظلم والفقد، فقدان الأهل والبيت والوطن، خاصة أن العنوان"لم أفرغ من الحياة بعد" يوحي بمرارة التجربة والاحتفاء بالحياة. كما وأقتبس حرب أجزاء من الكتاب ليوضح منطقية اختيار العناوين وترتيبها حسب المراحل من الأقدم إلى الأحدث ليحتل الفصل الأول بعنوان"تاتا نهاد" المكانة في المقدمة لما يمثله في هذه السيرة من امتلاك للتاريخ والثقافة ومن ثم الهوية بمكوناتها الشخصية والوطنية، كما وأثنى على قدرة الكاتبة في التنقل بين أجزاء الكتاب الإحدى عشر بسرعة وتلقائية كما لو أنها كتبت هذه السيرة دفعة واحدة تحت إلحاح وضغط الذاكرة.

من جانبها، أوضحت درويش أن الكتاب بمحتواه يعبر عنها بشكل كبير، هذا ان شخصيتها تبعد كل البعد عن الجدية في التعامل مع الحياة وهذا ما جعلها تستمر رغم كل ما عانته، فمن يقرأ الكتاب سيواجه نصوص تحمل مراحل مبكية وموجعة كما سيواجه مراحل مضحكة، مضيفة "هذه أنا...وهكذا ظهرت في الكتاب".

وعن الإيقاع السريع للأحداث في الكتاب قالت درويش: إن هذا ما هو إلا انعكاس لإيقاعها السريع في الحياة العادية وأن كل ما كتبته لا يشكل ثلث ما عايشته وإنما هو مجرد لمحات أو ضوء على فترات او مواقف تركت لديها أثراً عميقاً سواء كان الموقف حزيناً او مفرحاً.

وبخصوص اختيارها للعناوين التي تحمل في خمسة منها أسماء نساء قالت درويش: إن المرأة هي الأساس في حياتها فلولا النساء لما استطاعت أن تكمل حياتها، وأن جميع الشخصيات التي اختارت أن تستخدم أسمائهم كعناوين في كتابها تركوا في نفسها أثراً كبيراً وأخذوا قطعة من قلبها.

يذكر أن وفاء درويش ولدت وترعرعت في مدينة القدس، وتلقت تعليمها بين فلسطين ولبنان، وتخرجت من جامعة بيرزيت بدرجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، ومن الجامعة العبرية في القدس بدرجة الدكتوراة في اللغة الإنجليزية والأدب الأمريكي. تدرجت في العمل في جامعة بيرزيت، من عميدة الى رئيسة دائرة الى محاضرة في اللغة الإنجليزية.