اطلاق برنامج التعليم التعاوني

 أطلقت الجامعة اليوم الاثنين 5 تشرين الثاني 2012، برنامج التعليم التعاوني، الأول من نوعه في الجامعات الفلسطينية والعربية، ويهدف البرنامج إلى عملية الدمج ما بين العمل والدراسة، حيث يقوم الطالب الملتحق بالبرنامج بالتناوب بالدراسة في الجامعة، والعمل في وظائف ذات صلة أكاديمية، ويؤدي هذا الاندماج إلى تحسين الخبرة الأكاديمية من جهة والتطور المهني من جهة أخرى. تحدث رئيس الجامعة د. خليل هندي عن أهمية برنامج التعليم التعاوني، حيث يساهم البرنامج إلى مساعدة الطلاب المؤهلين أكاديميا لاكتساب خبرات عملية خلال فترة الدراسة، مما يجعل خريجيها يتمتعون بمهارات ذات جودة عالية لتلبية مطالب السوق الحقيقية. وأضاف: جامعة بيرزيت هي الجامعة الفلسطينية الأولى، لا من حيث النشأة فحسب، بل وأيضا للتميز الأكاديمي. فالمعايير العالمية التي تستخدم لتقييم جودة الجامعات، معايير من مثل عدد الأساتذة إلى عدد الطلبة وعدد الأساتذة من حملة الدكتوراه إلى عدد الطلبة والأبحاث المنشورة في مجلات عالمية مرموقة إلى عدد الأساتذة وغيرها كثير، هذه المعايير لا تترك مجالا للشك في أن جامعة بيرزيت هي الأولى فلسطينيا وبفارق هام. واليوم تضيف جامعة بيرزيت إلى تميزها تميزا آخر هو أنها أولى جامعة فلسطينية تتبنى التعليم التعاوني. وتلك بالفعل خطوة هامة سيكون لها أثر كبير على التعليم العالي الفلسطيني برمته.

من جهته، قال رئيس لجنة برنامج التعليم التعاوني د. عمر زمو بأن جامعة بيرزيت تسعى من خلال التعليم التعاوني إلى توفير الفرصة للطلبة للنمو بقدراتهم الشخصية والمهنية من خلال تطوير الخبرات المهنية وتعزيز مهارات البحث العلمي ذات الصلة. وأضاف: فيما يتعلق في المرحلة التجريبية، فقد تم الاتفاق على البدء باختيار دائرتين إلى ثلاثة من كل كلية وهي دائرة الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية و الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة ودائرة أنظمة الحاسوب وعلم الحاسوب في كلية تكنولوجيا المعلومات ودائرة العلوم المالية والمصرفية ودائرة اقتصاد الأعمال ودائرة إدارة الأعمال في كلية الأعمال والاقتصاد، على أن يتم وضع خطط إرشادية تتناسب مع التعليم التعاوني، وسيحصل الطالب في نهاية دراسته على شهادة متخصصة في التعليم التعاوني بعدد ساعات محتسبه تراعى فيها خصوصية الكليات المختلفة. فيما القى الرئيس التنفيذي لشركة مسار العالمية السيد بشار المصري كلمة الشركات المشاركة، أكد فيها على دور شركات القطاع الخاص الفلسطينية في دعم العملية الأكاديمية عبر برنامج التعليم التعاوني، الذي يسهم في اكساب الطلبة خبرة عملية ذات صلة رئيسية بالناحية الأكاديمية، وإعطائهم الفرصة لاستكشاف المسارات الوظيفية المختلفة التي تساعد في اختيار الوظيفة المناسبة، وتحقيق دخل مالي وبناء شبكة قوية من العلاقات مع المهنيين في المجال المختص، وتعزيز روح الثقة بالنفس وإدراك القيمة المهنية.

ودعا المصري الجامعات الفلسطينية الاخرى للمشاركة في برنامج التعليم التعاوني، والسير حذو جامعة بيرزيت في البحث عن برامج مهمة تفيد الطلبة وتسهم في دمج التعليم بالعمل. من جهتها قامت الطالبة في كلية الهندسة زكية حمزة بالحديث عن أهمية برنامج التعليم التعاوني لطلبة الجامعة، والذي سيساهم في الحصول على خريجين مؤهلين وملائمين لاحتياجات الشركات الفلسطينية، وتوفير المعلومات والمعرفة المتجددة للطلبة والشركات، وبناء علاقات مع الشركات. إضافة إلى اسهام البرنامج مستقبلا، في الإجابة عن ماذا سنعمل غداً وفي أي مجالات؟. يذكر أن أحدى عشرة شركة ستشارك في برنامج التعليم التعاوني هي: شركة مسار العالمية، شركة التأمين الوطنية، شركة كهرباء محافظة القدس، مجلس تنظيم قطاع الطاقة، شركة BCI، الشركة المتحدة لتجارة السيارات UMT، مجموعة الإتصالات الفلسطينية، شركة الوطنية موبايل، بنك فلسطين، شركة انظمة وعلم الحاسوبEXALT، وشركة اتحاد المقاولين CCC، وسيقوم البرنامج مستقبلا بتوسيع شبكة الشركات والمؤسسات المشاركة في البرنامج.