تخريج الفوج الثامن والثلاثين

بدأت جامعة بيرزيت، مساء اليوم الجمعة 14 حزيران 2013 ، احتفالاتها بتخريج الفوج الثامن والثلاثين من طلبتها، بتخريج 965 طالبا وطالبة من طلبة كليات الآداب والعلوم والتربية والدراسات العليا.
 حضر الحفل ممثل رئيس الدولة د. حسين الأعرج، ورئيس مجلس الأمناء د.حنا ناصر، ورئيس الجامعة د. خليل هندي وأعضاء مجلس الأمناء والجامعة والهيئة التدريسية وعدد من الشخصيات الفلسطينية، بالإضافة إلى الطلبة الخريجين وأهاليهم.
في كلمته، عبر رئيس الجامعة د. خليل هندي، عن سعادته بتخريج فوج جديد من طلبة الجامعة، مضيفا "إننا نحتفل اليوم بتخريج الفوج الـ (38)، وذلك مدعاة لتذكر أن كلية بيرزيت المتوسطة، تحولت إلى جامعة قبل أكثر من 40 عاماً، ويقول رئيس الجامعة المؤسس، د. حنا ناصر، إن ذلك كان بقرار إرادي يصفه بالبسيط، اتخذته جماعة صغيرة كانت مصممة على مواجهة تحدي الاحتلال، الذي مازال وللأسف يجثم على صدورنا، ومصممة أيضاً على تخطي الصعاب".
واستدرك: إني لأكاد أجزم أنه لم يدر بخلد المؤسسين، أن خطوة بدت لهم بسيطة، ستؤدي في قابل الأيام إلى بناء صرح أكاديمي شامخ كجامعة بيرزيت، وإطلاق مشروع التعليم العالي الفلسطيني برمته.
وأضاف: إن من حق شعبنا أن يفخر أنه استطاع، رغم تاريخنا المعذّب ورغم قساوة الظروف، أن يبني جامعة في رفعة وجودة ومنزلة جامعة بيرزيت، وأنه استطاع ذلك بجهود طوعية تماما، وأحسب أن لذلك دلالات ربما كثيرة، لعل أهمها ثلاث، أولاها أنه يدل على عظمة شعبنا وشموخه، وثانيها أهمية البدايات التي تبدو صغيرة متواضعة،  وثالثها أنه إن توفرت الإرادة الصلبة، لن تعدم السبل والوسائل.
وذكر أن الجامعة لم تكن لتبلغ الشأن العظيم الذي بلغته، لولا تضافر جهود أفواج من الأساتذة والموظفين قضى كثيرون منهم جلّ حياتهم في خدمتها وخدمة طلبتها. 
وحث الخريجين على بذل قصارى جهودهم للوصول إلى أعلى درجات النجاح، والمساهمة بفعالية في رفعة الوطن.
من جهته قال رئيس ديوان الرئاسة وممثل الرئاسة الفلسطينية في الحفل د. حسين الأعرج: "إن القيادة ستواصل المسيرة، وتسخير كل ما لديها من إمكانيات للنهوض بالعملية التعليمية وواقع التعليم، وتذليل كل العقبات، وبما يضمن لنا الاستثمار الأمثل لمواردنا البشرية التي هي أغلى ما نملك، والرقي بالمسيرة التعليمية إلى أعلى المراتب، لأن التعليم ومستواه يشكل مؤشرا من مؤشرات تقدم مجتمعنا.
وأضاف: إن جامعاتنا ومؤسساتنا، ومدارسنا، وفي طليعتها جامعة بيرزيت، أصبحت قلاعا للنضال، والعمل الوطني لمقاومة الاحتلال، إلى جانب رسالتها التعليمية والحضارية.
وأثنى على الهيئات الأكاديمية لما تقدمه من مساهمة جادة، وملموسة في بناء وإعداد الكوادر والكفاءات والقادة، الذين يسهمون بشكل فاعل في خدمة المجتمع، وبناء الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وفي كلمة الخريجين من حملة درجة البكالوريوس، أكدت الخريجة لبنى أبو ارميلة، أن فرحتها وزملاءها بالتخرج لا توصف، خاصة أنها جاءت بعد سنوات قضوها في طلب العلم والمعرفة في الجامعة.
وأثنت على أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، مبينة أن الخريجين سيكونوا عند مستوى الآمال المعقودة عليهم.
وألقت الخريجة ناتالي هرماس، كلمة خريجي الدراسات العليا، منوهة إلى أن فرحة التخرج يختلجها بعض الحزن لفراق الجامعة.
وبينت أن الجامعة صرح أكاديمي شامخ، أنار درب الكثير من الأجيال، مستذكرة دور الهيئة التدريسية في تنمية قدرات الخريجين، وصقل شخصيتهم.
وتخلل الحفل فقرة فنية قدمتها فرقة سنابل – الجامعة.  وفي نهايته، تم توزيع الشهادات على خريجي الكليات المختلفة،  وذلك بعد موافقتهم على الالتزام بعهد الخريجين الذي قرأه رئيس الجامعة. 
تجدر الاشارة الى ان الجامعة ستستكمل تخريج 1025 طالبا من طلبة كليات الهندسة، تكنولوجيا المعلومات، الحقوق والإدارة العامة، الأعمال والإقتصاد، والتمريض والمهن الصحية المساندة يوم الأحد المقبل.