"أشرعة الأمل" معرض فني تستضيفه عمادة شؤون الطلبة ويجسد الانتفاضة بذكراها الـ 35

نظم مكتب النشاطات الجامعية في عمادة شؤون الطلبة بجامعة بير زيت وبلدية البيرة، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ووزارة الثقافة، يوم السبت 10 كانون الأول 2022 معرضاً فنياً بعنوان: أشرعة الأمل" داخل مبنى كلية الآداب في الجامعة، في ثاني محطاته حيث تقوم بلدية البيرة بجولة لهذا المعرض في محافظات الوطن، وستتجول هذه اللوحات خلال الشهر الحالي في 10 مواقع من بينها جامعات ومخيمات، ومجموعة من مدارس مدينة البيرة.

 ويضمّ المعرض 33 لوحة من إبداعات الفنان الفلسطيني وائل ربيع، رسمها بالألوان الزيتية وبأحجام مختلفة عن فلسطين تاريخًا ووطنًا وتراثًا ومقاومةً، وقال الفنان ربيع، إن المعرض جاء عقب 3 سنوات من العمل لمحاولة تجسيد القضية الفلسطينية من خلال المشاهد الانسانية والوطنية لا سيما الانتفاضة الأولى، مضيفاً أن المعرض يحمل اسم اشرعة الأمل ليؤكد على أهمية "الأمل" في حياة الفلسطيني، وبأن لهذا الأمل أشرعة لا بُد أن تظل حاضرة تلوح في الآفاق الرحبة أمام هذا الشعب الصامد، المؤمن بقضيته، المتمسك بحقوقه، وعبر الأسلوب الواقعي التعبيري الذي اعتمده في تنفيذ أعماله.

كما واقامت عمادة شؤون الطلبة نشاطا للرسم الحر على هامش المعرض في مدخل الكلية، حيث الطلبة في الرسم المختلف باستخدام ألوان الاكلريك حيث يعتبر هذا النشاط نشاطا مهما في الصحة النفسية فهو من أحد اساليب التفريغ وازالة التوتر والضغط الذي يخلفه بالعادة العبء الدراسي او ضغوطات الحياة التي يتعرض لها الطالب الفلسطيني في مسيرته اليومية ومعاناته للوصول للجامعة.

وقال عميد شؤون الطلبة د. إياد طومار إن جامعة بيرزيت كانت دائماً حاضنة للفنانين والمثقفين وتعتبر مركزا مهما لمثل هذه الأنشطة التي تعبر عن صورة الفلسطيني وحياته باستخدام الفنون الإبداعية المختلفة. 

من جهته، أشار سفيان قرعان عضو المجلس البلدي في كلمة البلدية إلى أن تنظيم المعرض، يأتي تخليداً للذكرى الـ 35 للانتفاضة الأولى، ودعمًا لمبدعي المدينة وفلسطين، فالبلدية تؤمن بأن للفن رسالة إنسانية وطنية بامتياز، وأن هناك علاقة وثيقة بين الفن والوطن، فـ "الثورة ليست بندقية ثائر فحسب، بل هي معول فلاح، ومشرط طبيب، وقلم كاتب، وريشة فنان".

والفنان ربيع من مواليد مخيم الأمعري عام 1970 لأبوين من لفتا المقدسية، يقيم في مدينة البيرة، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين. يسعى من خلال فنه الملتزم إلى مشاركة أبناء شعبه همومهم، وتطلعاتهم إلى التحرر والانعتاق من الاحتلال، والحصول على حقوق هذا الشعب العظيم أسوةً بباقي شعوب العالم. شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل فلسطين وخارجها، وله عدة أعمال استُخدمت كأغلفة لمؤلفات وروايات ودوريات محلية وعربية وعالمية، ومنها ما استُخدم كجداريات أو شعارات، كان أبرزها الشعار المركزي "للذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.