متحف جامعة بيرزيت يستضيف وينظم جولة محاضرات للفنانة التشكيلية سامية حلبي

يستضيف وينظم متحف جامعة بيرزيت نهاية شهر تشرين أول الحالي، جولة محاضرات الفنانة التشكيلية الفلسطينية سامية حلبي، ضمن سلسلة اللقاءات الفنية التي ينظمها المتحف سنوياً، حيث تبدأ جولة محاضراتها بتاريخ الثامن والعشرين من شهر تشرين أول الحالي  بمحاضرة باللغة العربية تحمل عنوان "رسم الانتفاضة"، وذلك في جامعة النجاح الوطنية وبالتعاون مع كلية الفنون الجميلة، تحكي فيها عن تطور أشكال الرسم لفناني الانتفاضة الأولى، تليها محاضرة باللغة الانجليزية بعنوان "أنا وفناني الانتفاضة الفلسطينيين" في مركز خليل السكاكيني برام الله في التاسع من تشرين ثاني، ستتحدث فيها عن تجربتها في كتابة كتابها  "الفن التحرري الفلسطيني" والذي نشر عام ٢٠٠٣، حيث أجرت خلالها مقابلات مع نحو خمسين فنان فلسطيني في الفترة  ما بين  1999-2003، وتنهي الجولة محطتها الأخيرة في متحف جامعة بيرزيت بتاريخ الثاني عشر من تشرين ثاني  بمحاضرة باللغة العربية بعنوان "اللغة التصويرية وفن الرسم".

سامية حلبي:

ساميه أسعد حلبي فنانة تشكيلية فلسطينية عالمية، مقيمة في الولايات المتحدة، وهي باحثة وأكاديمية، ولها تجربة مهمة في التعريف بالقضية الفلسطينية والدفاع عن حق العودة خلال مسيرتها الحافلة والغنية.  ولدت في مدينة القدس عام 1936، وأمضت طفولتها في يافا وهُجرت وعائلتها عام 1948 فانتقلت الى بيروت، حيث التحقت "بالكلية السورية البريطانية للتدريب"، وفي العام 1951 إنتقلت وعائلتها للعيش في الولايات المتحدة الامريكية، ونالت درجة البكالوريوس في العلوم قسم التصميم من جامعة سينسيناتي بأوهايو عام 1959، ومن ثمة درجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة إنديانا في بلومنغتون عام 1963.

تأثرت في البدايات بمدرسيها المتمرسين في مواضيع فن التجريد، وتاريخ الفن وتعرفت على الحركات والمدارس الفنية كالتكعيبية والبنائية وغيرها،  وكان لجولتها الأولى لزيارة متاحف اوروبا إضافة نوعية للمعارف التي اكتسبتها.  درست تاريخ الفن والفن الاوروبي بشكل خاص، وتعرفت على الفن الصيني والياباني والآسيوي والعربي والاسلامي، وانعكس هذا الإطلاع الواسع في أعمالها.

اثرت الهندسة والطبيعة بشكل كبير في سامية حلبي، سواء تلك الموجودة في الخط العربي والزخارف والمنشئات المعمارية العربية والاسلامية، أو في البيئات الطبيعية التي عاشت فيها أثناء تنقلها بين يافا وبيروت والولايات الامريكية واوروبا، وجعلتها مصدراً لوحي أعمالها،  وهي تؤمن بأن التجريد يحاكي ويقلد الطبيعة والحياه، كما أن لها تجارب ملفتة ونوعية في تنفيذ لوحات تجريدية "ديجيتال" متحركة وهي من الرائدات في هذا الاسلوب.

لحلبي مسيرة فنية وأكاديمية طويلة وحافلة، قدمت خلالها مئات الاعمال الفنية وعشرات المعارض الشخصية والجماعية، عبر الولايات المتحدة الامريكية واوروبا والعالم العربي، إضافة إلى تقديمها  لعشرات المحاضرات ومشاركتها في العديد من الورشات المتخصصة حول العالم. في التسعينات كثفت حلبي زيارتها  لفلسطين والعالم العربي، وأجرت العديد من المقابلات عن الفن الفلسطيني، وأصدرت كتاباً بعنوان  "Liberation Art of Palestine" – " الفن التحرري الفلسطيني".

تبحث حلبي في أعمالها عن مواكبة الحداثة لصياغة رؤى تشكيلية جديدة من حيث التقنية والمواضيع المطروحة. وتندرج اعمالها في مجموعات المتاحف العالمية على غرار المتحف البريطاني، والمتحف الوطني للفنون في واشنطن وغيرها.

للتعرف أكثر على سامية حلبي وأعمالها :

https://www.youtube.com/watch?v=1Oa2NZfyNn4

https://www.youtube.com/watch?v=WXPL89_RyVc