مركز تطوير الإعلام واليونسكو يعقدان مؤتمرا حول التنمية الإعلامية في فلسطين

عقدت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت، المؤتمر الوطني لعرض ومناقشة المخرجات الاولية المتعلقة بتقييم، تنمية وسائل الاعلام في فلسطين استنادا لمؤشرات "اليونسكو".
وتم خلال المؤتمر والذي عقد بالتزامن ما بين رام الله وغزة عبر تقنية "الفيديو كونفرس"، عرض المخرجات الاولية لدراسة تناولت واقع الاعلام الفلسطيني، كما تمت مناقشة التوصيات تمهيدا لاقرارها، خلال مؤتمر سيعقد في تشرين الثاني المقبل.
من جانبه، أثنى ممثل منظمة اليونسكو في الأراضي الفلسطينية، ديريك الياس، بالتعاون الذي جرى ما بين المنظمة ومركز تطوير الإعلام، مشيراً في الوقت نفسه بأن هذه الدراسة هي الثالثة من نوعها عربياً، بعد تونس ومصر.وقال السيد الياس في كلمة له خلال المؤتمر: "إن الاهتمام بالإعلام وتطويره يعد عنصرا أساسياً لتمكين الديمقراطية في الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن التركيز ينصب على الحرية الرأي والتعبير."
ومن جانبه ابدى وكيل وزارة الاعلام الدكتور محمود خليفة سعادته بهذه الدراسة والتي اعتبرها مفيدة جدا مشددا على الشراكة الكاملة بين الوزارة والجسم الاعلامي من اجل تطوير المهنة وتجويد الخدمات المقدمة لوسائل الاعلام.على صعيد آخر، قالت نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية، سامية حليلة، إن الجامعة والفلسطينيين عموماً يؤمنون بأن إصلاح قطاع الاعلام قطع نصف الشوط في مسيرة الإصلاح العام.
وأضافت د. حليلة في كلمة لها خلال المؤتمر:"نحن واثقون من توفر كامل الرغبة والاستعداد لدى الوسائل الاعلامية الرسمية والخاصة للاستفادة من نتائج هذا المؤتمر وتحويلها إلى واقع ملموس يعود عليها وعلى متابعيها وجمهورها بكل الخير والفائدة".
من جهتها، قالت مديرة مركز تطوير الاعلام، نبال ثوابتة إلى أن المؤتمر هدف إلى عرض مخرجات دراسة تطوير الاعلام في فلسطين ومناقشة خلاصة ما توصل اليه الباحثون في دراستهم حول الاعلام الفلسطيني مع الجمهور الاعلامي.
وأضافت ثوابته، "ستشكل الدراسة خارطة طريق للاعلام الفلسطيني، وستساعد في التخطيط العلمي، لوضع استراتجية للاعلام الفلسطيني، مشيرة الى ان فهم هذه الخارطة سيتيح للمراكز الاعلامية وللجامعات الفلسطينية معرفة ما تحتاجه من اعلام وتدريب وتخطيط وتطوير."
هذا وعرض الباحثون خمس ملخصات حول فصول الدراسة التي أعدوها، إضافة للتوصيات التي خرجوا بها والتي تمثلت بوضع اطار تنظيمي يتيح من خلاله تمتع وسائل الاعلام بحرية التعبير والتعددية والتنوع، والشفافية في الملكية، ولعب دور على المستوى الاقتصادي، وتحويل وسائل الاعلام الى منصة للحوار الديمقراطي، من خلال تحويل هيئة الاذاعة والتفزيون الفلسطينية الى هيئة بث للخدمة العامة، وتحويل وكالة "وفا"وصحيفة "الحياة الجديدة" الى مؤسسات اعلامية عامة.
ودعت الدراسة الى بناء القدرات، والدعم المهني للمؤسسات، بغية تعزيز حماية التعبير، والتعددية والتنوع، من خلال تحديث المناهج الدراسية، واستحداث دورات متخصصة، كما دعت لتطوير البنية التحتية، لدعم اعلام مستقل وتعددي، من خلال مراجعة القوانين المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية.
وفي ختام المؤتمر، أوصى الحضور من صحفيين وباحثين وأكاديميين في كل من الضفة وغزة، إلى ضرورة دعم البحث الإعلامي والتركيز على الإعلام الجديد او البديل، إضافة إلى العمل على تطوير مناهج التعليم في كليات الإعلام.يذكر أن دراسة مؤشرات تنمية وسائل الإعلام سيتم نشرها وتوزيعها في شهر تشرين أول المقبل، وذلك خلال مؤتمر وطني سيعرض لهذا الغرض.