"مناظرة بيرزيت": دور الشباب الفلسطيني في حركة النضال الوطني الفلسطيني ليس فعالا كما يجب

أظهرت مناظرة طلابية نظمت اليوم 14 أيار 2013 في جامعة بيرزيت أن دور الشباب الفلسطيني في حركة النضال الوطني الفلسطيني ليس فعالا كما يجب، وما يزال منقوصا، وبحاجة إلى أن يمارس دورا أكبر في التحركات الميدانية على الارض لخدمة القضايا الفلسطينية المختلفة.
وتحاجج فريقان من طلبة بيرزيت ضمن برنامج المناظرة الذي يتم تنظيمه بشكل دوري في الجامعة، لدعم وجهة نظر كل منهما حول عنوان المناظرة التي تناولت هذه المرة موضوع" الحراك الشبابي الفلسطيني ليس فعالاً في حركة النضال الوطني".
وقدم فريقان من الطلبة حججا لدعم أو معارضة عنوان المناظرة. واعتبرت حجج الفريق المؤيد أن التحركات الشبابية التي تحصل في الميدان حاليا غير منظمة، وليس لديها خطة عمل واضحة، وما تزال منقوصة ودورها ليس فعالا كما يجب، كما عقد هذا الفريق مقارنة بين الحراك الشبابي قديماً وإنجازاته الثمينة مقارنة بما اعتبره انجاز شبه معدوم أو غائب للحراك الشبابي في يومنا هذا. مشيراً إلى أن تأيده للمقولة لا يعني أبداً التقليل من أهمية التحركات الموجودة حالياً.
من جهته رفض الفريق الآخر تأييد عنوان المناظرة واعتبر ان خروج الشباب في مناطق فلسطينية مختلفة مثل نعلين وبلعين وخروجهم من أجل إنهاء الانقسام يثبت وجود وفعالية الحراك الشبابي في النضال الوطني. واعتبر هذا الفريق أن الحركات السياسية حالياً – والتي كانت نشأتها شبابية بامتياز- تثبت فعالية الحراك الشبابي على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية.
وبعد الإجابة على أسئلة الجمهور، وتقديم الحجج الختامية لكل فريق، حسمت نتيجة المناظرة لصالح الفريق المؤيد للمقولة بأن الحراك الشبابي ليس فعالا. حيث حصل هذا الفريق على نسبة 55% من تقييم الجمهور ولجنة التحكيم التي ضمت عضو الهيئة التدريسية د. غادة المدبوح، والناشط الحقوقي حازم أبو هلال، وكذلك الباحثة في مبادرة بيرزيت للكرامة حنين صالح.
يذكر أن منتدى المناظرة في جامعة بيرزيت، هو منتدى طلابي بدأ نشاطه قبل نحو سبع سنوات بمشاركة لجنة استشارية من دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية بهدف إثراء جو الديمقراطية في ساحة الجامعة بين الطلاب لإظهار أهمية الحوار العقلاني، وتعد هذه المناظرة الثانية عشرة على التوالي منذ بداية المنتدى وكانت بدعم من مؤسسة حلول التنموية.