محاضرة وورشة عمل حول ايجاد اساليب عرض جديدة في الفضاءات العامة

ضمن منحة التراث الثقافي البريطاني بالتعاون مع جامعة لندن والقنصلية البريطانية و التراث بلا حدود ، نظم متحف جامعة بيرزيت محاضرة حول إيجاد اساليب عرض جديدة في الفضاءات العامة ، وهو ضمن مشروع يتم تطبيقه حالياً بالتعاون مع متحف جلاسغو– بريطانيا " كاثرين لينغ- مسؤولة التواصل المجتمعي" و متحف جامعة بيرزيت " تمارا المشعشع - مديرة المشاريع " .
وكخطة أولى لمشروع عرض مقتنيات الجامعة داخل عدة مباني في الجامعة تم تسليط الضوء على مكتبة جامعة بيرزيت وطرح أفكار جديدة ومختلفة لتكون المكتبة الرئيسية فضاءاً جديداً لعرض جزء من مقتنيات د. توفيق كنعان وإتاحة فرص البحث العلمي، النقاش والنشاطات على هامش المقتنيات، وكجزء من المشروع يتم التركيز ضرورة إشراك وتفاعل المجتمع المحلي من موظفين وطلاب في المرحلة التحضيرية لاختيار وتحديد المقتنيات التي يودون عرضها.
وبهذا ألقت المحاضرة الأستاذة كاثرين لينغ وذلك يوم الثلاثاء 16 نيسان 2013، حيث عرفت في بداية المحاضرة بمتحف غلاسغو والذي يتوزع على شكل ثمانية فروع في المدينة تضم بين جدرانها ملايين القطع فنية ، تمّ عرض جزء منها والجزء الغالب لم يرى النور بعد بسبب عدم وجود مساحة لعرضها جميعها. وفي حديثها عن فكرة المشروع قالت الأستاذة لينغ " الفكرة عبارة عن معرض صغير متحرّك، يحوي قطع خفيفة نستطيع نقلها بسهولة من مكان إلى آخر، وعادة ًيكون الجزء المعروض من مقتنيات المتحف نفسه"، مضيفةً أنه لعرض تلك المقتنيات يتّم اختيار المواقع الأكثر أمناً والأقل ازدحاماً .
تلى المحاضرة ورشة عمل عقدت يوم الخميس 18 نيسان 2013، شارك فيها مجموعة من موظفين المكتبة الرئيسية والمتحف بالإضافة الى طلاب برنامج بصر التدريبي ، عرض خلالها خزانة العرض التي سيتم استخدامها لعرض المقتنيات في "مكتبة الجامعة الرئيسية" ، وهو المكان الأول الذي وقع عليه الاختيار لبدء المشروع. واعتمد القائمون على المتحف على مجتمع الجامعة من موظفين وطلاب للمساهمة في تحديد الموضوعات المعروضة، واختيار عنان المعرض المتحرك الأول. فعرض خلال الورشة مجموعة قيمة من مقتنيات قاعة توفيق كنعان للحجب والتمائم التابعة لمتحف الجامعة، حيث يوجد آلاف القطع الأثرية والتي جمع معظمها د. توفيق كنعان والتي تروي قصصاً عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الفلسطينية قديماً.
وبناءاً عليه، سوف يتم البدء بالمشروع في مكتبة جامعة بيرزيت كتجربة أولى لتوسيع فضاء عمل المتحف، وإيصال مقتنياته وعروضه لأكبر شريحة ممكنة من مجتمع الجامعة.