معهد الدراسات البيئية والمائية يعقد مؤتمراً بعنوان:"واقع المرأة الفلسطينية في قطاع المياه"

افتتح معهد الدراسات البيئية والمائية في جامعة بيرزيت، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، يوم الأربعاء 14 كانون الأول 2022، أعمال مؤتمر "واقع المرأة الفلسطينية في قطاع المياه" والذي حمل شعار تمكين المرأة الفلسطينية في قطاع المياه.

يأتي تنظيم المؤتمر ضمن مشروع شبكة المرأة، والذي يهدف إدماج إلى المرأة في قطاع المياه لتسليط الضوء على واقع المرأة الفلسطينية في قطاع المياه والبيئة، والشروع في فتح نقاش جدي وهادف حول دورها وأهم التحديات التي تواجهها في قطاع المياه.

شارك في المؤتمر كل من رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم ورئيس جامعة بيرزيت د. بشارة دوماني، وممثلة مؤسسة كافينا تل كافينا رنا الخوري ورئيس مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د. عبد الرحمن التميمي.

تحدث د. دوماني كما تطرق الى اهتمام وسعي جامعة بيرزيت في القضايا التي تعنى بالمرأة وتعزز من مكانتها في مختلف المجالات لا سيما ان جامعة بيرزيت بدأت أصلا بجهد نسوي، مؤكداً على تطلع الجامعة لأن تلعب المرأة دورا رئيسياً في جميع مناحي الحياة، معتزا خلال حديثه بالدور البارز للمرأة في التمثيل الجامعي وتبوؤها لمناصب قيادية ساهمت في رفعة الجامعة وتطورها.

من جهته أشار الوزير غنيم الى وجود عوامل ومحفزات لتمكين المرأة في القطاعات الحيوية وخصوصاً قطاع المياه، منها تنامي اھتمام المجتمع الدولي بقضايا النوع الاجتماعي وتمكين المرأة وربطه بقطاع المياه، وجود توجه من قبل الحكومة الفلسطينية لإدماج المرأة في مختلف القطاعات، ووجود مؤسسات مختصة يمكن الاستفادة منها في هذا الإطار، الى جانب تنامي الوعي المحلي لمفهوم ودور المرأة في قطاع المياه.

وأضاف الوزير غنيم أن الهدف الرئيسي من عملية إدماج المرأة على المدى القريب والمتوسط، ھو خلق البيئة الملائمة لوضع النوع الاجتماعي على المسار الرئيسي في الإدارة المتكاملة لمصادر المياه والحفاظ عليها. وعلى المدى البعيد، فإن الهدف يتعلق بتحقيق العدالة والإنصاف في وصول الجميع إلى مياه بكميات كافية ونوعية آمنة وهو ما يتطلب توفير "البيئة الملائمة" لعملية إدماج المرأة في ھذا السياق من خلال تنفيذ السياسات والقوانين التي تضع الأسس للمشاركة المنصفة والمعقولة للرجل والمرأة وتوافر الموارد الدائمة والثابتة لدعم البنى والمؤسسات والبرامج الضرورية لذلك.

من جانبها تحدثت خوري عن مدى تأثر المرأة بالتغيرات البيئية والمناخية مؤكدة على ان المرأة هي الأكثر تأثرا ليس فقط بما يشهده المناخ من متغيرات متسارعة بل أيضا في مختلف الجوانب الحياتية ولعل المياه على رأسها.

وأشارت الى أن المنطقة تتسم بعدم المساواة مما حثنا على العمل وتوحيد الجهود لتعزيز دور ومكانة المرأة وإنصافها، ومن ها عملت مؤسسة كافينا تل كافينا على إعداد دراسة حول التغير المناخي والمرأة بهدف توفير الدعم للمؤسسات النسوية في هذه المجالات.

فيما أكد التميمي على أن المرأة شريك أساسي ليس فقط في قطاع المياه، فالمرأة تتميز بقدراتها الكبيرة في الأدوار القيادية والاشرافية، مشيراً الى أهمية العمل الدؤوب لتوفير بيئة عمل آمنة وداعمة للمرأة تمكنها من العمل في المجالات القيادية، مؤكداً ان هذا المؤتمر يأتي للتأكيد على أن المرأة شريك ومكون أساسي في التنمية المستدامة.