عمادة شؤون الطلبة تحتفل بيوم اللغة العربية

نظم مكتب النشاطات الجامعية في عمادة شؤون الطلبة يوم الاثنين 19 كانون الأول 2022، يوماً احتفالياً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.

استضافت الجامعة في هذه الاحتفالية وفدا من موظفي وطلبة الجامعة العربية الأمريكية، حيث شاركوا نادي الكتاب التابع لمكتب النشاطات الجامعية وطلبة الجامعة عامة بعدد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي خصصت لهذه المناسبة.

وحل الكاتب والاديب الفلسطيني المتوكل طه  وهو أحد خريجي كلية الآداب في جامعة بيرزيت عام 1981 ، ضيف شرف على هذا اليوم، حيث قدم في هذه الاحتفالية  اولى قصائده الشعرية التي كتبها في جامعة بيرزيت عام1979 تحت عنوان " بيرزيت تفتتح النشيد" حيث اغلق الاحتلال الجامعة آنذاك وكتب المتوكل هذه القصيدة معبرا عن احتجاجه على اغلاق الجامعة واعتبار الجامعة نشيدا لا يمكن أن ينكسر،  فهي قلعة وطنية كما وصفها عصية على الاغلاق، كما ذكر المتوكل ان الجامعة كانت تقيم مسابقة ادبية سنوية  يحضرها عدد من كبار أدباء فلسطين  مثل الشاعرة الراحلة فدوى طوقان وسميح القاسم واميل حبيبي  حيث سمي النشاط آنذاك بسوق عكاظ تيمنا بحدث عربي كبير كان يقام في اراضي الجزيرة العربية قديما، ويسعى مكتب النشاطات الجامعية لإعادة احياء سوق عكاظ خلال العام القادم.

وقد علق المتوكل طه على قصائد الطلبة الشعرية من كلتا الجامعتين، مؤكدا أن اللغة هي استخرج الخارج باستحضار الداخل وأن اللغة السليمة هي ميزة اساسية. وقدم المتوكل عدد من كتبه ومؤلفاته التي تجاوزت الخمسين مؤلفا إلى طلبة الجامعتين كما قدم هدية لمكتبة الجامعتين أيضا.

من جهته رحب منسق الأنشطة الثقافية والفنية محمد الحاج أحمد بالحضور  من الجامعة العربية الامريكية وبالشاعر المتوكل طه ضيف الشرف في هذه الاحتفالية،  ذاكرا أن الانشطة الثقافية والفنية خلال فترة تعليمه الجامعي كانت فاصلا في حياته وغيرت مسيرته المهنية، وذكر كيف التقى بثمانية ِمن كبار الشعراء الفلسطينيين المعاصرين وكان منهم المتوكل طه الذي ما زال يذكر نصائحه الأدبية للطلبة المشاركين في ذلك الملتقى عام 2004 الذي كان برعاية وزير الثقافة آنذاك الاديب والكاتب يحيى يخلف، و عدد  آخر من الأسماء المهمة أمثال  الشاعر الراحل محمود درويش وأسعد الأسعد ومحمود شقير وعلي الخليلي وآخرون ممن قابلوا المبدعين واستمعوا لهم واعطوهم من تجاربهم الكثير.

وقد شجع الحاج احمد الطلبة على أهمية مشاركتهم في الأنشطة لما له من أهمية في صقل شخصيتهم مؤكدا أن الحياة العملية تحتاج الى مهارات متعددة على صعيد الشخصية، ويمكن ان نطور مهاراتنا من خلال المشاركة في النشاطات اللامنهجية، وقدم الحاج احمد عرض حكايات للحضور ويذكر انه يعمل كفنان ادائي وحكواتي منذ عام 2005.

وقدم عدد من الطلبة قصائد شعريه حيث قدمت الطالبة من جامعة بيرزيت راما عبد الرحمن عدد من الخواطر بمواضيع انسانية متعددة وقدم الطالب قسورة طه قصيدة جميلة تحت عنوان ذات القبتين تغنى فيها ببيت المقدس بأسلوبه الشعري الخاص والمميز.  وقدم الطالب سري دار يوسف قصيدة جميلة من الشعر الكلاسيكي عن العروبة كما قدم من طلبة الجامعة الامريكية وهم محمود حنايشة ومصعب انعيرات قصائد وطنية وشجنية لاقت استحسان الحضور بالتصفيق والاعجاب.

هذا وقدم طلبة من الجامعة العربية الامريكية عرضا غنائيا قدمته كل من الطالبة هزار أبو سيفين وهي ايضا كاتبة في أدب الأطفال رافقها على العود محمد كيلاني، والطالب مالك ابو سند على الايقاع، وبمشاركة مدرب فرقتهم ادهم خمايسة على القانون.

وشكر السيد لؤي طافش منسق الانشطة في الجامعة العربية الأمريكية عمادة شؤون الطلبة ممثلة بعميدها د. اياد طومار ومنسق انشطتها الحاج احمد وطلبتها ونادي الكتاب على استقبالهم وتنظيمهم لهذه الفعالية المشتركة.

وكان من المفترض ان يقوم نادي الكتاب بنقاش كتاب النباهة والاستحمار للكاتب علي شريعتي ولكن بسب اعاقة الاحتلال لطلبة الجامعة العربية الامريكية على حاجز زعترة الاحتلالي، مما احدث خلل في وقت النشاط فقد تم تأجيل النقاش لنشاط لاحق سيحدد في الجامعة العربية الامريكية حيث رحبت رئيسة النادي مرح قعد واعضاء النادي بمثل هذه الانشطة المشتركة التي من دورها ان تعرف شباب الجامعات الفلسطينية ببعضهم البعض وتشجع التواصل المهم بين الشباب الفلسطيني.

واختتمت الفعالية بأنشطة رياضية بين الطلبة في الصالة الرياضية للجامعة.