الجامعة تبدأ حملات قطف الزيتون في بيرزيت والقرى المجاورة

بدأ قسـم العمل التعاوني في عمادة شؤون الطـلبــة بجامعـة بيرزيــت مجموعة من حملات قطف الزيتون التي تستهدف قرى متنوعة ومختـلفة إضافة إلى الحرم الجامعي، وذلك لتلبية احتياجات الأهالي والمواطنين ولتجسـيد العلاقة التاريخـية مع الأهالي والتي اعتادت عليها الجامعة منذ سبعينات القرن الماضي.


وأثنت مسؤولة قسم العمل التعاوني في جامعة بيرزيت غادة العمري، على إقبال الطلبة على هذا النوع من الحملات، ومشاركتهم الجماعية في مساعدة الأهالي، مؤكدة أن ثمـرة الخير والعطاء موجودة عند طلبة الجامعة وهم بحاجة إلى شراكات حقيقة لإبراز مكامن الطاقة لديهم وهو ما تسعى جامعة بيرزيت لتوفيره لهم .
وأضافت: " اعتادت جامعة بيرزيت على تعزيز ثقافة المشاركة والعطاء وتحاول ضمن أجندتها الخـاصة أن تزرع هذه المفاهيم في طلبتها خلال فترة دراستهم لتهيئهم فيمـا بعد للخروج إلى السوق بشـخصـية مميـزة قادرة على فرض نفسـها في العمـل ." 
كما أشارت إلى أنه تقليد سنوي يجسد العلاقة التاريخية ما بين الجامعة والأهالي، حيث يتم تعزيز هذا الدور الريادي للجامعة بالتعاون مع الأهالي والمؤسسات كلجان العمل الزراعي لبعض المحافظات، رغم معيقات الاحتلال، حيث تم التعاون مؤخراً مع بلدية رام الله لقطف الزيتون في قرية عين قينيا وبيرزيت. 
وقال عميد شؤون الطلبة أ. محمد الأحمد: أن مشاركـة الأهالي في قطف ثمـار الزيتون في أراضيهم هو نوع من المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقها من أجل مساعدة الأهالي في إنهاء أعمالهم في القطف بسـرعة، وتشجعيهم على العمل، وتلبية احتياجات الأهالي الذي بحاجة ماسة للمساعدة، كما وتسعى جامعة بيرزيت إلى إحياء الوجود في المناطق المهددة من قبل الإحتلال الإسرائيلي والقريبة من جدار الفصل العنـصري."
وأضاف: " أن موسم قطف الزيتون يُمثل لشعبنا مناسبةً وطنية اجتماعية واقتصادية، حيث تمثل شجرة الزيتون على مدار سنوات كفاح شعبنا ونضاله من أجل الحرية والاستقلال وتمثل رمزاً لصمود شعبنا وتجذره في الأرض والدفاع عنها."
يذكر أن جامعة بيرزيت تسعى منذ سبعينات القرن الماضي لتعميق وتعزير ثقافة العمل التطوعي بين الطلبة والمجتمع وتجلت مساهمات أسرة جامعة بيرزيت في البداية مشاركة الأهالي في المواسم "العونة" التي كانت في مواسم الحصاد وقطف الزيتون إلى أن تبلورت هذه الفكرة لتصبح أحد متطلباتها".