الدراسات العليا تنظم ورشة بعنوان "واقع البحث والنشر العلمي في جامعة بيرزيت"

نظمت لجنة البحث العلمي في كلية الدراسات العليا في جامعة بيرزيت يوم الثلاثاء 7 نيسان 2015 ورشة بعنوان "واقع البحث والنشر العلمي في جامعة بيرزيت".

وقال رئيس الجامعة د. خليل هندي خلال كلمته الافتتاحية إن إحدى المشاكل التي تواجه البحث العملي في الجامعات الفلسطينية هي "غياب الهوس والحب للبحث العلمي"، مؤكدًا أن هناك العديد من العوائق البنيوية التي تواجه البحث العلمي مثل قلة الموارد، وقوانين الجامعات الفلسطينية التي تؤثر بشكل سلبي على البحث العلمي، وخاصة فيما يتعلق بالمواضيع التي يستهدفها البحث، والتي تشترط أن يكون البحث في موضوع مختلف عن الموضوع الذي استهدفته دراسة الدكتوراة.

من جهته، أكد عميد كلية الدراسات العليا رئيس لجنة البحث العلمي د. طلال شهوان أن البحث العلمي وسيلة مهمة لتعزيز مهارات الطلاب في التحليل، بالإضافة إلى كونه وسيلة لتعزيز مهارات الباحثين وزيادة الثقة بالنفس، مضيفًا أن اللجنة، منذ تأسيسها، دعمت العديد من المشاريع البحثية، ويجري العمل على مشروع لمكافأة الأبحاث المميزة.

وجرت الورشة على جلستين، تم في الأولى التي أدارتها د. غريس خوري استعراض بحث لنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان بعنوان "دور النشر الوهمية: الحذر ضروري عند اختيار أين ننشر أبحاثنا"، وتناول البحث دور النشر الوهمية التي تقوم بنشر كل ما يصلها من مقالات وأبحاث مقابل مبالغ مالية والادعاء بأنه يتم تحكيم هذه المقالات والأبحاث من قبل لجنة أعضاؤها في الغالب مجهولو الهوية، الأمر الذي يؤدي لخسارة الباحثين لجهودهم. كما استعرض د.عدنان يحيى في بحثه المعنون "مؤشرات جودة النشر العلمي"، الأساليب المتبعة في تقييم جودة أوعية المعلومات بشكل يسمح للمؤلف اختيار الوعاء الذي يمنح منشوراته مصداقية ودرجة وصول عالية للجمهور المستهدف. واستعرض د.عبد الرحيم الشيخ في بحثه المعنون "النشر العلمي باللغة العربية: العرف، المعرفة، الاعتراف" أهم الإشكاليات التي تتعلق بالنشر العلمي باللغة العربية على مستويات: العرف (من حيث: الحقول، والموضوعات، وأشكال الكتابة، والصور النمطية)، والمعرفة (من حيث: الإنتاجات، والسياسات، والممارسات)، والاعتراف (من حيث: مكانة اللغة العربية في ظل هيمنة اللغة الإنجليزية، وأنماط التفاوت بين أبحاث الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، وثقافة الجائزة والريع البحثي، ومؤشرات الجودة الفلسطينية والعربية والعالمية، و"أوكازيون" الترقية).

وفي الجلسة الثانية التي أدارها د. خالد صويلح، عرضت ثلاث دراسات، الأولى بعنوان "نشاط لجنة البحث العلمي ومنشورات الجامعة"، وقدمها د. طلال شهوان، حيث تناول خلال مداخلته التعريف بقواعد البيانات في الجامعة، وعرض د. شهوان أهم النتائج المتعلقة بالبحث العلمي في الجامعة. وقدمت البحث الثاني د. ريتا جقمان، وهو بعنوان "كتابة المقترح البحثي"، وتناول المقومات الأساسية اللازمة لكتابة مشروع بحث علمي، بالإضافة إلى أهم المشاكل الشائعة التي يقع فيها الباحثون وكيفية تجنبها. وتطرقت د. جقمان إلى ضرورة صياغة مشروع بحث علمي يركز على العلاقة بين أهداف ومنهجية البحث، مع الأخد بعين الاعتبار أهمية التقيد بأخلاقيات البحث العلمي عند كتابة وتطبيق الأبحاث. وقدمت البحث الأخير أ. دولي نمور، وهو بعنوان "مكتب المنح والعقود في جامعة بيرزيت: المهام والمسؤوليات"، واستعرض كيفية عمل مكتب المنح والعقود في الجامعة، الذي يتم على مرحلتين متكاملتين هما: مرحلة تصميم وتطوير وتقديم مقترحات المشاريع، ومرحلة ما بعد الحصول على التمويل. وقد أوصى البحث مجلس الجامعة بضرورة مراقبة الحد الأعلى لعدد الأيام المسموح لأعضاء الهيئة التدريسية الباحثين العمل فيها ضمن المشاريع الممولة حسبما تحدده خطة الحوافز.

وتخلل الورشة معرض لمنشورات علمية صدرت لأبحاث دعمتها لجنة البحث العلمي في الجامعة. وفي ختام الورشة، فتح باب الأسئلة للحضور.