اختتام 'ليالي بيرزيت' بمشاركة مميزة للفنان قعبور

في ليلة من ليالي فلسطين، اجتمع الغناء بالرقص والفرح وبالتراث وبالأهل والأحبة رغم المسافات البعيدة، في الليلة الثانية من 'ليالي بيرزيت'، المهرجان الذي أعادت جامعة بيرزيت إحياءه منذ سنتين.
بدأت الليلة، بما يقرب الساعة من الغناء الفلسطيني بأصوات أبناء فرقة 'حق' للفن الملتزم من الناصرة، عبر مجموعة من الأغاني التي في غالبها من تأليف شعراء فلسطينيين ومن تلحين الفرقة وإنتاجها.
البداية كانت بأغنية 'ما ببكي' من تأليف الشاعر النصراوي سيمون علوطي، ثم بقصيدة 'زنبقة'، التي 'توشوش الفراشة على الصبح بكير، قديش بحلم بالفضا'، ومنها إلى قصيدة 'فلسطيني' التي كتبها الشاعر الفلسطيني المهجر بلال عبد الله، والتي مطلعها 'فلسطيني غصب عنك وراح أبقى فلسطيني'، وصولا إلى أغنية ّجايين' التي تروي قصة تأسيس الفرقة قبل 5 سنوات في الناصرة بمبادرة من المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، ثم قدمت الفرقة مجموعة أخرى من أغاني التراث الفلسطيني.
بعد ذلك صعدت إلى خشبة المسرح فرقة جامعة بيرزيت 'سنابل' للغناء، التي قدمت أغنيات ثلاث، 'أنا من غزة'، و'بلاد العرب أوطاني' و'لاكتب اسمك يا بلادي'، وسط تفاعل أكثر من ألفي مشاهد، حضروا المهرجان.وما هي إلا لحظات، حتى تعالت الهتافات مع تعالي الموسيقى، وأصوات الخيول والرعود، إيذانا بصعود راقصي فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، الذين قدموا لوحة من مجموعة رقصات، قدمتها أجيال الفرقة، وتنوعت ما بين الرقص والغناء، في موسم العرس الفلسطيني وما بين السياسة والتاريخ، والحياة الفلسطينية والزراعة والحصاد.
وكان ختام الليلة والمهرجان، مسكا، بمشاركة الفنان العربي أحمد قعبور عبر نظام 'الفيديو كونفرنس' من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث قدم أغنيتي 'أناديكم' و'لاجئ'.
وقال قعبور: 'كانت لدي رغبة أن أكون معكم بشكل مباشر، لأحس بحرارة اليد، لهذا الشعب المعطاء'، محملا 'كل شاب وشابة وطفل وفنان وراقص ومناضل، أمانة أن يبقى على المبادئ التي تربينا عليها وصولا إلى الحرية وتحقيق العدالة'.