خريج الجامعة رمزي الطويل يصمم شعار النكبة للأمم المتحدة

للمرة الأولى منذ عام 1948 قررت منظمة الأمم المتحدة إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بفعالية رسمية، في مقر الهيئة الدولية بمدينة نيويورك، ولهذه الفعالية صمم خريج جامعة بيرزيت الفنان رمزي الطويل شعار النكبة الذي سيتم استخدامه في هذه الفعاليات.

ومن جملة الرموز التي رسخها الفنانون الفلسطينيون على مدار 7 عقود ونصف، الكوفية الفلسطينية، المخيم والخيم، الثوب الفلسطيني، المطرزات، ألوان العلم الفلسطيني الأربعة، وغيرها من الرموز، التي جمعها الفنان الفلسطيني رمزي الطويل، في صورة واحدة ستكون شعارا في الأمم المتحدة، التي ستحيي ذكرى النكبة الخامسة والسبعين للمرة الأولى منذ عام 1948، من خلال سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والدبلوماسية.

ويحمل الشعار صورة لامرأة ترتدي الثوب الفلسطيني المرسوم على شكل رقم 75، بألوان العلم الفلسطيني، وفي يد مفتاح العودة، وفي اليد الأخرى البقجة التي وضع فيها الفلسطينيون أهم حاجاتهم بعدما اقتحم الاحتلال قراهم وبلداتهم ومدنهم آنذاك، آملين بالعودة القريبة، وفي أسفل الشعار كلمة النكبة باللغتين العربية والانجليزية (بلفظها العربي).

وكتبت كلمة نكبة باللغة الانجليزية، بأحرف إنجليزية ولفظ عربي، وعن مدى وعي الجمهور العالمي بالمعنى الفعلي لهذه الكلمة كما يفهمها الفلسطينيون، قال الطويل، إن الفلسطينيين على مر عقود عملوا على ترسيخ بعض الكلمات وإضافتها إلى القاموس الانجليزي، ككلمة انتفاضة، والنكبة، وغيرهما التي علموها إلى العالم، من خلال الاستمرار بالحديث عنها، وعما حل بالفلسطينيين في أعقابها، ما جعل هذه الكلمات تدخل في الوعي عند الأجانب، رغم كل مساعي الاحتلال وأعوانه ومحاولاتهم طمس وكتم هذه الكلمات، إلا أنها موجودة.

وعن اختياره للمرأة لتكون الركيزة الأساسية للشعار، قال الطويل، إن فلسطين هي الأرض، الأم، الجميلة، العروس، وكي نميز فلسطين لا بد من استخدام صورة المرأة، ذلك لأن كل القضايا تحوم حولها.

أما عن اختياره لتمثيل القضية الفلسطينية بالشعار دونا عن أنواع الفنون الأخرى، أوضح الطويل، أن الشعار الذي يحتوي على رمز بسيط، يمكن استخدامه في أكثر من مكان، لذا تم التوجه إلى الوسيلة الشكلية النظرية التي يمكن استخدامها بمجالات مختلفة، من خلال وضعها على الشاشة، مضيفا أن خصائص الشعار تختلف عن اللوحة الفنية التي تعلق في مكان فتذهب الناس لرؤيتها على سبيل المثال، مشيرا إلى أن الشعار يوضع على مواد معينة ويقدم للناس، وهذا مهم من ناحية التواصل مع الجمهور.  

والطويل  من مواليد العام 1978، حصل على بكالوريس في الصحافة والعلوم السياسية، وماجستير في الدراسات الدولية من جامعة بيرزيت.