جامعة بيرزيت تتسلم مجموعة كتب مهداة من مكتبة د. أنيس صايغ

تسلمت مكتبة جامعة بيرزيت شحنة كتب من مكتبة الراحل أنيس صايغ، مهداة من عائلته، وتحتوي الشحنة على ما يزيد عن 6000 عنوان لكتب ومجالات تشمل مجالات اكاديمية وفكرية وسياسية مختلفة.
وعبرت مديرة مكتبة جامعة بيرزيت السيدة ديانا صايج ناصر عن شكرها وتقديرها لعائلة المفكر الفلسطيني أنيس صايغ، قائلة: " تعتبر جامعة بيرزيت هذه الهدية الثمينة والمميزة من الكتب والمجلات مثالاً يحتذى به في العطاء الفكري والعلمي والأدبي، ونعدكم بالمحافظة عليه ليكون إرثا للأجيال الفلسطينية القادمة، وستقوم المكتبة بعرض الكتب بعد فرزها لإطلاع الجمهور المستفيد مع بداية العام الأكاديمي الجديد."
يذكر أن أنيس عبد الله صايغ (3 تشرين ثاني 1931 - 25 كانون أول 2009) كاتب وباحث ومفكر عربي فلسطيني، ترأس مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان صاحب فكرة مشروع الموسوعة الفلسطينية. حاولت إسرائيل اغتياله عام 1972 بطرد مفخخ أصيب من جرائه بضعف نظر وبتر بعض أصابعه.
وسيرة الدكتور أنيس صايغ، وجهوده العلمية والعملية، لا تتوقف عند تأسيس وإدارة مركز الأبحاث الفلسطينية، فقد أصدر سلسلة «اليوميات الفلسطينية»، وكان أول من فهم أهمية معرفة العدو بشكل علمي صحيح، وكما هو، لإدارة الصراع معه بفعالية ناجعة، فأصدر المركز تحت إدارته سلسلة الكتب والمطبوعات المتعلقة بالشؤون «الإسرائيلية» كافة، بما فيها نشرات رصد إذاعة العدو، وأشرف على «الموسوعة الفلسطينية» وتولى رئاسة تحرير مجلات «شؤون فلسطينية» و«شؤون عربية» و«قضايا عربية» و«المستقبل العربي». وعمل عميداً لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، ومستشاراً للموسوعة العربية في سوريا وفي العراق، ومستشاراً للموسوعة الفلسطينية المُيسَّرة، إضافة لغيرها من الأعمال في العديد من الأقطار العربية.
وله عشرات الكتب تأليفاً وترجمة وتحريراً أو مشاركة في التحرير. وهو ما استحق عليه التكريم والأوسمة من جهات ومؤسسات عديدة. واستحق عليه بشكل أكبر وأعمق، الشعور العميق بالاحترام والتقدير والعرفان الذي أحاط به في حياته، وتجلَّى في نعيه ووداعه عند مماته.