جلسة في مركز تطوير الإعلام تناقش دراسة حول الإعلاميات الفلسطينيات

عقد مركز تطوير الإعلام، يوم الأربعاء 12 شباط 2014،  وبالتعاون مع نقابة الصحافيين جلسة  نقاش نتائج دراسة تعد باكورة أعمال وحدتي النوع الاجتماعي والأبحاث والسياسات الإعلامية في مركز تطوير الإعلام بعنوان: "العوامل التي تؤثر على توظيف وأداء الإعلاميات في المؤسسات الإعلامية في فلسطين من منظور اجتماعي"، وقامت بإنجازها أ. ناهد ابو طعيمة تحت إشراف د. وليد الشرفا.

افتتحت الجلسة مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، مؤكدة على سعي المركز للإهتمام بالأبحاث الإعلامية وتشجيعها، والتركيز ضمن سياسة المركز  على دعم النوع الاجتماعي ومشاركة المرأة بشكل أكبر في الجانب الإعلامي،  وحول حديثها عن الدراسة المنجزة ، قالت ثوابتة: "هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع الأداء الوظيفي وأهم العوامل التي تؤثر على توظيف الإعلاميات من منظور النوع الإجتماعي، وكذلك المتغيرات التنظيمية والشخصية والتي تؤثر على مستوى أداء الإعلاميات العاملات في المؤسسات الإعلامية في فلسطين".

من جهتها قالت منسقة لجنة شؤون الصحفيات في نقابة الصحفيين خلود عساف بأن النقابة تسعى إلى توسيع عمل الصحفيات، ومساعدتهن في التوظيف، كما وتسعى إلى بناء قدرات الإعلاميات من خلال دورات تدريبية، ورأت عساف أن الدراسة مهمة لنقابة الصحفيين، لدراسة إمكانية تطوير النظم واللوائح الداخلية لتتواءم ومفاهيم النوع الإجتماعي، واعتماد خطط وآليات عمل تسهم في انخراط أوسع للإعلاميات في عضوية النقابة.

فيما أعرب أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت والمشرف على البحث د. وليد الشرفا، بسعادته بإنجاز هذا العمل، متحدثاً  عن تدني مشاركة الإعلاميات في العمل الإعلامي مقارنة بأعداد الطالبات اللواتي تدرسن الإعلام في الجامعة. كما وتحدث د. الشرفا عن آلية ومنهج الدراسة، حيث اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي، إضافة إلى المجموعات المركزة، وتصميم استبانة واعتمادها  كأداة لجمع البيانات الأولية حيث استجابت 135 إعلامية عاملة في مؤسسات صحفية للإستبانة.

ومن ثم قامت ناهد أبو طعيمة بعرض أهم نتائج وتوصيات الدراسة، فعلى صعيد أبرز النتائج أظهرت الدراسة أن غالبية الإعلاميات لا يتقلدن مواقع صنع القرار، وهناك تدني في رواتب الإعلاميات، إضافة إلى وجود الواسطة ضمن المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى أن تدني مشاركة الصحفيات في نقابة الصحفيين وعدم قناعتهم بأن النقابة ملجأ للشكوى على أرباب العمل لتحصيل الحقوق.

أما من ناحية أبرز التوصيات فترى أبو طعيمة أنه يتوجب العمل على استيعاب عدد أكبر من الإعلاميات في المؤسسات الإعلامية، واعتماد معايير توظيف مهنية ترتكز على الشفافية والإبتعاد عن الواسطة، والإلتزام بالحد الادنى بالأجور في القطاع غير الحكومي، إضافة إلى  انه على الجامعات ونقابة الصحفيين العمل على توسيع دائرة العلاقة مع مؤسسة المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، وادخال مساقين على الاقل ضمن تخصص الإعلام يدرس فيه الطلبة النوع الإجتماعي والقوانين الصحفية.