افتتاح كلية تكنولوجيا المعلومات

افتتح رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. حنا ناصر ورئيس الجامعة د. خليل هندي والسيد منيب رشيد المصري، ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين ، يوم السبت 13 نيسان 2013، كلية تكنولوجيا المعلومات "مبنى منيب رشيد المصري"، في الحرم الجامعي، وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية وأعضاء مجلس أمناء وإدارة وأسرة الجامعة وطلبتها.
أكد د. ناصر  في كلمته الافتتاحية على اعتزاز الجامعة بكل فرد وهيئة تقوم بدعم مشاريع البناء فيها، فهي مشاريع ترسخ وجود الجامعة وتثبتها على أرض فلسطين، مشيراً إلى أن عدد الأبنية الجامعية وصلت إلى أكثر من عشرين مبنى، وجميعها تبرعات من أصدقاء للجامعة دعموا بسخاء على مر السنين.
وأضاف: "المبنى هو آخر البنايات الجديدة في الجامعة، ويتكون من أربعة طوابق، وبمساحة اجمالية تزيد عن أربعة آلاف متر، ويحتوي على قاعات تدريس ومختبرات، وهو من تصميم مكتب  الظاهر للاستشارات الهندسية، وقام بالتنفيذ شركة أبعاد للمقاولات في رام الله. وتضم الكلية دائرتي هندسة أنظمة الحاسوب، وعلم الحاسوب بالإضافة إلى معهد ابن سينا لهندسة المعرفة والتقنيات العربية."
من ناحيته قال د. هندي: "محظوظ من يترك أثره على رمال الحياة، والسيد منيب رشيد المصري من هذه الناحية هو رجل محظوظ جداً، فهو ترك ويترك وسيترك أيضاً الآثار الكبيرة والعظيمة على القطاعات الاقتصادية والسياسية والتعليمية الفلسطينية".
وأكد أن هذا المشروع هو مشروع هام للجامعة، والاستثمار الذي وضع في تشييده هو استثمار في المكان الصحيح، كما هو كل استثمار في هذه الجامعة، شاكراً السيد منيب المصري على عطائه الجزيل والسخي في تشييد هذا المبنى.
وعبر السيد منيب المصري عن سعادته بافتتاح هذا المبنى، وأكد على أهمية الاستثمار في التعليم لتحقيق التنمية والاستقلال في فلسطين، مؤكداً على رؤية مؤسسة "منيب رشيد المصري للتنمية" في الارتقاء بمستوى التعليم المدرسي والجامعي، كما وأشاد السيد المصري بدور جامعة بيرزيت بتخريج الكفاءات العلمية في كافة المجالات.
ودعا المصري رجال الأعمال الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى دعم المؤسسات التعليمية في فلسطين من أجل اعداد جيل واع لقضيته والتحديات التي تحيط بها، وأكد على الدور الكبير الذي تقوم به جامعة بيرزيت في خدمة المجتمع المحلي.
وقال المصري في كلمته بأننا نقف اليوم وفي هذه الظروف السياسية والاقتصادية الحرجه والصعبة لنقول كما قال الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات نعم نحن شعب الجبارين، ولنقول باننا ما زلنا وسنضل متمسكين بثوابتنا في دوله مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيه وعودة اللاجئين هذا ما قضى من اجله شهيدنا ابو عمار ... وهذا هو ما يتمسك به رئيسنا الاخ ابو مازن ونحن من ورائه.
وأضاف بأننا اليوم لنفتتح مبنى آخر في جامعة بير زيت التي شكلت وما زالت أهم معلم اكاديمي في فلسطين، نحن في مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية التي تحتضنها عائلتي الصغيرة نستثمر في التعليم ليكون العائد مزيدا من التمسك والصمود على هذه الأرض ليكون العائد شابات وشباب يتحدون محتليهم وينحتون معالم طريق حريتهم بعلمهم وإيمانهم وصولا إلى دولتهم الحرة المستقلة الديمقراطية التي تتسع لجميع أبنائها.
وقال بأن مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية أخذت على عاتقها أن تستمر وتواصل، "فأنا امامكم وسيأخذ الراية من بعدي في هذه المؤسسة بناتي وأبنائي حفيداتي وأحفادي فهم سيواصلون من بعدي المساهمة في خدمة هذا الوطن ومؤسساته.
"لقد كان لنا في مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية شرف المساهمة في بناء العديد من الكليات والمدارس في معظم الأرض الفلسطينية، وفي الشتات الفلسطيني أيضا ونعتبر هذا جزءا من واجبنا نحو الوطن والمواطن وسنبقى نعطي ونعمل لنكون في كل قرية ومدينة فلسطينية
وأضاف بأن مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بير زيت هو نتاج لتعاون كان وسيبقى بين جامعة بير زيت ومؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، ونأمل أن تشكل هذه المبادرات وغيرها حافزا اضافيا للقادرين من أبناء الشعب الفلسطيني للمساهمة في دعم جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية على اختلاف مستوياتها.
وفي الختام شكر جميع من ساهم في إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود ابتداء بإدارة جامعة بير زيت ممثلة بالدكتور حنا ناصر رئيس مجلس الامناء، والدكتور نبيل قسيس، والدكتور خليل الهندي رئيس الجامعة، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات الدكتور علي جابر مرورا بالطاقم الهندسي المشرف، وانتهاء بأصغر عامل ساهم في رفع حجر في هذا المبنى.
يذكر أن العمل على بناء الكلية قد بدأ في منتصف تشرين الأول 2011 وانتهى في نهاية شباط 2013، وبتكلفة إجمالية 2 مليون دولار، وتضم الكلية ما يزيد عن 650 طالباً، وخمسة مختبرات لطلبة دائرة هندسة أنظمة الحاسوب، وخمسة مختبرات لطلبة دارة علم الحاسوب، إضافة إلى غرف التدريس ومعهد "ابن سينا" ومكاتب الأساتذة وعمادة الكلية.