دائرة التاريخ والآثار تشارك في مؤتمر باريس في الآثار الفلسطينية

شاركت دائرة التاريخ والآثار في جامعة بيرزيت مؤخراً، في مؤتمر الآثار الفلسطينية الذي عقد في جامعة باريس الأولى- اوديتيريوم المعهد الوطني لتاريخ الفن، وبمشاركة من جامعة باريس الأولى السوربون –بانثيون وجامعة بيرزيت وسفارة فلسطين في اليونسكو ومعهد الشرق الأدنى وعدة مؤسسات فرنسية اخرى.
وشارك في المؤتمر أعضاء من الهيئة التدريسية وطلبة دائرة التاريخ والآثار من جامعة بيرزيت بعدة أوراق بحثية.
ففي الورقة البحثية التي ألقتها الطالبة نور ابو خضير، بعنوان: " الوعي الاثري في قرى رام الله"، تناولت نتائج البحث الذي قامت به الطالبة لقياس الوعي الأثري في قرى شمال رام الله، وكانت القيم بالأساس دراسة لـ 8 قرى فلسطينية، حيث قامت الطالبة بتوزيع استمارات وتفريغها احصائيا وتبين ان هنالك غياب وعي في هذه القرى.
أما أستاذ الآثار في الجامعة د. حامد سالم فقدم ورقة تلخص أعمال التنقيبات الاثرية في خربة بيرزيت وخربة صيا بالتركيز على تدريب الطلبة، وأهم نتائج البحث في الموقعين، حيث بين الفترات تناول تحليل بين الفترة المملوكة وبقايا الكنيسة البيزنطية في موقع اثار بيرزيت وكذلك القرية البيزنطية في خربة صيا ممثلة بمبنى الكنيسة وأرضية الفسيفساء بالإضافة الى المبانى الاخرى.
وقدمت الطالبة وعد عويسات مداخلة بعنوان: "مسكوكات خربة صيا" " حيث تناولت دراسة اولية لمجموعة صغيرة من قطع العملة لتي تم اكتشافها في الموقع قامت بدراستها بمساعدة د. جون سلفان- كليو من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى.
وشارك أستاذ التاريخ د. نظمي الجعبة في ورقة بعنوان علم الاثار في القدس منذ عام 1967، تناول فيها الدلائل المختلفة للعمل الاثري والإسرائيلي في القدس رابطا بين العمل الاثار والأعمال الاستيطانية في القدس وعرض المخططات المختلفة من النظر الإسرائيلي بطريقة تقديم القدس بطريقة غير محايدة تستند الى الرواية التوراتية. فيما قدم أستاذ التاريخ د. عصام حلايقة ورقته بعنوان "لغوية لأسماء الأماكن في منطقة بيرزيت"، معرضا نتائج الأبحاث في مسميات الأماكن وأصولها اللغوية المختلفة حيث ان انسب الكلمات التي شكت من اللغات الفارسية والكنعانية القديمة العبرية وكذلك الأصول العثمانية لبعض المواقع.
أما الباحث حسين مدنية طالب الدكتوراه من جامعة باريس واحد طلبة الاحياء والآثار من جامعة بيرزيت، فقد عرض نتائج دراسة البقايا النباتات المختلفة من خربة بيرزيت وطرق دراستها مبينا كحالة تطور منهج علم النباتات القديمة في جامعة بيرزيت. وقدمت الباحثة ميسون الشرقاوي بحثا عن المعاصر بالتركيز على ثلاثة معاصر من خربة صيا وبرهام وجيبيا مستنده على الدعم المتوفر لها من جامعة بيرزيت.
وقد شارك في المؤتمر مجموعة باحثين من جامعات فرنسية وفلسطينية، حيث. وتناول المشاركون مواضيع البحث الأثري الفرنسي في فلسطين من مناطق مختلفة منها غزة وسبسطية والخليل، وأشاد المشاركون والحضور بالعمل الأثري في جامعة بيرزيت وتميز طلبتها ومشاريعها المختلفة.
ومن الجدير ذكره أن المؤتمر يأتي ضمن التبادل المشترك في مجال الآثار بين معهد الآثار والفنون التابع لجامعة باريس الأولى السوربون وبين دائرة التاريخ والاثار التابعة لكلية الآداب جامعة بيرزيت وبدعم من عميد الكلية د. مهدي عرار، وبتنظيم فرانسوا فالينوفل وجون سالفان كليو وحامد سالم.