تعددية الأطراف: الاستراتيجية الفلسطينية في خدمة الاعتراف بدولة فلسطين (2022- 2004)  

يسر دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في جامعة بير زيت والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى (Ifpo)

دعوتكم لسلسلة ندواتهم المشتركة ندوة ٣

تعددية الأطراف: الاستراتيجية الفلسطينية في خدمة الاعتراف بدولة فلسطين (2022- 2004)  

تقدمها انصاف رزاقي (جامعة لو مان، باحثة مشاركة لدى المعهد الفرنسي للشرق الأدنى – القدس)

تناقشها د. ريم بطمة (مديرة معهد الحقوق، جامعة بيرزيت)

(المحاضرة باللغة الفرنسية مترجمة الى اللغة العربية)

تعددية الأطراف  :الاستراتيجية الفلسطينية في خدمة الاعتراف بدولة فلسطين (2022- 2004) (انصاف رزاقي)

يهدف هذا البحث إلى التساؤل حول توظيف المنظمات الدولية كإستراتيجية قانونية لتحقيق الاعتراف بدولة فلسطين.

إذا كان صحيحًا أن الدول تقليديا تلعب الدور الأكبر في مسألة وجد أي دولة جديدة، الاعتراف بها ودمجها في المشهد الدولي، فأثبتت أطراف جديدة ـ المنظمات الدولية ـ أهميتها في هذا الشأن أيضا. لذلك ينبغي دعوة أي جهة خاضعة للقانون الدولي، بالإضافة للدول، للعب دور في مسألة الاعتراف الدولي.

إن انضمام دولة فلسطين إلى الساحة الدولية منعته العديد من العوامل القانونية والسياسية التي ألزمت القيادة الفلسطينية باللجوء إلى أطر جديدة للتعبئة لتحقيق هدفهم.  ودفع السياق الدولي غير الموات القيادة الفلسطينية إلى تبني المزيد من البراغماتية في التوجه نحو إستراتيجية تعددية الأطراف. اللجوء لهذه الاستراتيجية لم يكن بديهيا للقيادة الفلسطينية بسبب عدم الثقة في المنظمات الدولية. لذلك فإن فكرة "تعددية الأطراف العقلانية" هي جوهرية في هذا البحث.

نقطة التحول في تطبيق هذه الاستراتيجية هو حكم محكمة العدل الدولية في "قضية الجدار" في 2004 والتي تضع المبادئ ذات الصلة للقانون الدولي العام المطبقة على "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". نضجت السلطة الفلسطينية إستراتيجيتها، التي تبلورت في عام 2009 عندما تم الاعتراف بكفاءة المحكمة الجنائية الدولية في إطار الحرب على غزة في 2008-2009. واليوم تطبق هذه الاستراتيجية في طريقتين: عملية تغيير القانون من خلال الانخراط في المنظمات الدولية (تعدد الأطراف الإيجابي)، عملية التحكيم القانوني من خلال المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

تدل هذه الاستراتيجية على أن الأمر لم يعد يتعلق بالأمل في عملية السلام المتوقفة، بل يعتمد على تجاوز المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. ومع ذلك، وعلى الرغم من تحقيق بعض الانتصارات منذ عام 2009، فإن أداة تعددية الأطراف تبدو غير كافية  لتحقيق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، ولا يبدو أنها تلبي توقعات الشعب الفلسطيني.

سيرة ذاتيـــــة:

طالبة دكتوراه في القانون الدولي العام (جامعة لومانس)، إنصاف رزاقي باحثة مشاركة لمركز توسيديد (Centre Thucydide) بجامعة Paris-Panthéon-Assas والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى. يركز عملها على توظيف المنظمات الدولية من قبل القيادة الفلسطينية كإستراتيجية لتحقيق الاعتراف بدولة فلسطين.

اليوم:
26 أيار 2022
الزمان:
13:3015:00
المكان:
ملحق الحقوق - معهد مواطن