ورشة عمل بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

نظمت عمادة شؤون الطلبة اليوم الأربعاء 20 نيسان 2016، ورشة عمل بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، بحضور رئيس نادي الأسير السيد قدورة فارس، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح والأسيرة المحررة عبير الوحيدي. وقال قدورة فارس أن مساندة الأسرى ليست مسألة عاطفية وإنما قصة صراع مع الإحتلال الذي يحاول تغيير المفاهيم وطمس معالم المقاومة، وأوضح فارس بأن الشعب الذي لا يُقاوم يندثر، وأن الشعب الفلسطيني اذا قرر الإنتصار سوف ينتصر. وأوضح فارس بأن الأسرى على إشتباك دائم مع الإحتلال داخل السجون، وكشف بأن الإحتلال حاول من خلال تصميم السجون والسياسيات المتبعة داخلها كسر سياسة النضال والمقاومة، ولكن الأسرى ادركوا ذلك منذ البداية، وخاضوا النضال تلو النضال لتتحول السجون لمدارس تعليم، بعدما كانت الأقلام والأوراق تُمنع من الدخول إلى السجناء. وتمنى فارس بأن تحافظ جامعة بيرزيت على دورها النضالي، خاصة بعد عدد الأسرى الكبير التي قدمته، ومئات الأسرى التي إستقبلتهم بعد تحررهم. من جهتها قالت عبير الوحيدي أن المقاومة ليست قرارا شخصيا وإنما واجب وطني يتعلق بمسألة الوجود والبقاء على هذه الأرض، وأوضحت أنه لا يمكن الجلوس على طاولة المفاوضات مع المحتل قبل أن يدفع ثمن أفعاله، وهذا ما حاولت مع مجموعة من الطلبة فعله قبل اتفاقية مدريد، حين خططوا لأكثر من عملية إطلاق نار.     وبيّنت الوحيدي بأن أسرها وهدم منزل أسرتها كان تجربة قاسية جدا عليها، ولكنها تعلمت منها وزادتها إصرارا، وشكرت جامعة بيرزيت التي كان لها دورا كبيرا في صقل شخصيتها وإعادة التوازن إليها بعد خروجها من سجون الإحتلال.يذكر بأن الوحيدي أُعتقلت عام 1992وهي طالبة في بيرزيت، وذلك بعد تخطيطها وقيامها بعدد من العمليات المسلحة، وحُكمت حينها بسبعة عشر عاما، ولكنها خرجت في صفقة تبادل بعد خمس سنوات، عادت بعدها لجامعة بيرزيت ودرست الصحافة والعلوم السياسية، قبل أن تكمل دراستها العليا بتخصص العلاقات الدولية في نفس الجامعة.