ملتقى نبض الشبابي في بيرزيت ينظم ندوة حول أزمة المعلمين

نظم ملتقى "نبض الشبابي" في جامعة بيرزيت، يوم الأربعاء 16 آذار 2016، ندوة بعنوان: "هل انتهت أزمة التعليم بانتهاء إضراب المعلمين"، ألقاها الخبير الاقتصادي والأستاذ في الجامعة العربية الأمريكية د. نصر عبد الكريم، ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت ومفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان د. ممدوح العكر.

وتناولت الندوة موضوع الاتفاق بين الحكومة الفلسطينية والمعلمين، وما إذا كان الاتفاق أدى إلى تحقيق معظم مطالب المعلمين، حيث رسم المتحدثون صورة مستقبلية لما سيأتي بعد توقيع الاتفاق.

وأكد عبد الكريم أهمية النظر إلى أزمة المعلمين وتبعاتها انطلاقاً من سياقها التاريخي والسياسي للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى التحديات المالية والاقتصادية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بفاتورة نفقاتها الجارية وخاصة في الرواتب. وأوضح أن "التحدي الأساسي الذي تواجهه الحكومة الفلسطينية في هذه الأزمة هو الاستدامة المالية للسلطة نفسها، فهي تعاني من أزمة مالية عميقة تمتد جذورها إلى اتفاقية أوسلو واتفاق باريس اللذين خلقا نظاما تابعا ومعتمدا على المساعدات الدولية. لذا، لا بد للحكومة الفلسطينية من البحث عن آليات لإدارة الحياة الاقتصادي بشكل أكثر تنظيماً وحكمةً، وتقسيم موازنتها بشكل أكثر عدلاً على القطاعات المختلفة لا سيما التعليم".

بدوره، وصف د. العكر الإجراءات التي قامت بها السلطة الفلسطينية تجاه المعلمين المعتصمين بالخطوات غير القانونية، وأوضح أن المعلمين خاضوا إضرابًا سلميًّا وقانونيًّا للمطالبة بحقوقهم بشكل ديمقراطي. وشدد على ضرورة قيام السلطة بتحديد أولويات توزيع موازنتها المالية، حتى تتفادى الوقوع في مثل هذه الأزمة مرة أخرى، وتوجيه البوصلة نحو القطاعات الأساسية كالتعليم، والصحة والزراعة، وهي القطاعات التي تبني مجتمعات واقتصادات متينة ومستقلة.

يُذكر أن ملتقى "نبض الشبابي" هو مبادرة شبابية تعمل على طرح قضايا حوارية وأنشطة تعنى بالمجتمع الفلسطيني، سياسياً وثقافياً، من خلال تعزيز دور النقد والحوار.