محاضرة حول الانتخابات الفلسطينية لعمادة شؤون الطلبة

عقدت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت  ومركز الدفاع عن الحريات "حريات"، اليوم الخميس 31 آذار 2016،  لقاء حواري حول الانتخابات الفلسطينية بعنوان: "الانتخابات ضرورة وطنية وديمقراطية ومدخل لإنهاء الانقسام".

افتتح اللقاء عميد شؤون الطلبة محمد الأحمد بالمشاركين باللقاء، وهم:  الخبير في شؤون الانتخابات الأستاذ طالب عوض، وأستاذ العلوم السياسية د. علي الجرباوي، ومدير عام مركز حريات الأستاذ حلمي الأعرج،  وأكد الأحمد في كلمته أن الانتخابات التشريعية والرئاسية استحقاق وطني وديمقراطي وهي حق لكل مواطن فلسطيني، ومدخل لإنهاء الإنقسام.

تحدث عوض موضوع الديمقراطية والانتخابات مترابط مع بعضه البعض، فإذا كان هناك انتخابات لا يعني أن تكون ديمقراطية ولكن الديمقراطية تقود إلى الانتخاب. ودعا عوض لمشاركة شبابية على صعيد الانتخابات، وذلك تنمية للشعور بأهمية ودور هذه الشريحة في رسم خارطة الاستحقاق الانتخابي.وشدد عوض على ان الحراك الشبابي نحو الانتخابات تأكيد لدورهم الفعلي في صناعة القرار وبناء المستقبل وان المشاركة الشبابية تكسبهم المزيد من الاحترام في المجتمع، ويجعلهم يلمسون قوة تأثيرهم على الواقع، وكذلك قدرتهم على تغيير الذات.

 فيما قدم حلمي نظرة على تاريخ الانتخابات الفلسطينية مبيناً أن آخر انتخابات عقدت عام 2006 وما زالت العملية الانتخابية مغيبة بعد عشرة أعوام متتالية بسبب الإنقسام الذي ينبغي أن ينتهي فوراً وأن نذهب للإنتخابات لتجديد الشرعيات الفلسطينية كافة خاصة الرئاسي والتشريعي. وأوضح الفرق بين نظام الأغلبية الذي اعتبره بسيط ومقبول من قبل المعظم، لأنه يقر بأن من يفوز بالأغلبية هو من يحصل على كل شيء، والنموذج النسبي الذي أكد على حرصه على وجود مثل هكذا نظام، لأنه يحقق ولو بنسبة قليلة نوع من المساواة والعدالة من خلال مشاركة الأغلبية، والنظام المختلط أو نظام مشاركة الأغلبية.

من جهته أكد د. الجرباوي أن  الانقسام شل الحياة الديمقراطية في الوطن، وشجع الطلبة من منبر جامعة بيرزيت ومن هذا اللقاء إلى التحرك نحو مجتمع أكثر فعالية، للضغط لإنهاء الإنقسام وإجراء الانتخابات مطالباً الشباب بتحمل مسؤولياتهم للمطالبة بحقهم الطبيعي، مبيناً أن الانتخابات الفلسطينية الثالثة في حال انعقادها ستتميز بأنها ستكون الانتخابات الحقيقية المبنية على وعي ومسؤولية، بعكس الانتخابات الأولى التي جاءت نتيجتها تتناسب مع العاطفة الشعبية والثانية التي جاءت كرد انتقامي على الانتخابات الأولى.

 كما عرض خلال اللقاء فيلم قصير يوضح كيفية التسجيل الالكتروني للانتخابات لكافة المناطق موضحاُ ذلك بخطوات.