الموسيقية ريما ترزي: جامعة بيرزيت تأسست على روح الوحدة الوطنية والعربية

قالت الموسيقية والكاتبة الفلسطينية ريما ترزي أن جامعة بيرزيت تأسست على روح الوحدة الوطنية والعربية، وأوضحت أن الوحدة اليوم تُشكل عائقا أساسيا أمام حركات التحرر الوطني، وذلك خلال محاضرة ألقتها في الجامعة يوم الخميس 9 آذار 2017، بتنظيم من عمادة شؤون الطلبة.

وكشفت ترزي أنها عاصرت جميع مراحل التطور التي مرت بها الجامعة، حيث انتبست إليها منذ أن كانت مَدرسة صغيرة وهي في الخامسة من عمرها، وانخرطت بها حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وأكدت على أهمية الدور النسوي في نمو هذه المؤسسة الأكاديمية.

وبيّنت أن نبيهة ناصر كانت واحدة من أهم مؤسسي المَدرسة والتي أصبحت اليوم واحدة من أفضل الجامعات على مستوى الوطن العربي والعالم، بحيث اقترحت إقامتها في بلدة بيرزيت بعدما كانت بعض الآراء تتجه نحو لبنان، وفتحت بيت العائلة أمام استقبال الطلبة، واستلمت منصب الإدارة فيها بالإضافة لتدريسها بعض المواد، وأكدت أنها نجحت بتخطي العديد من المشاكل الإجتماعية والسياسية والإقتصادية بروح الإرادة والعزيمة والإصرار لديها، وأوضحت أنها لعبت دورا مهما في تربية العشرات من الأجيال الفلسطينية.

وأضافت ترزي أن الجامعة ضمت منذ المراحل الأولى لتأسيسها ممثلين عن سائر فئات المجتمع الفلسطيني، وأشارت إلى أن التربية التي تلقتها بالجامعة إنعكست إيجابيا على حياتها الشخصية ومكنتها من لعب أدوار قيادية مهمة في العديد من المؤسسات والجمعيات الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الموسيقى تلعب دورا مهما في التعبير عن القضايا الإجتماعية والشخصية المختلفة، وكشفت أن النكسة الفلسطينية قادتها نحو الإنخراط بالعمل الوطني من خلال الجمعيات النسوية التي لعبت دورا مهما في المقاومة السلمية عن طريق تنظيم المسيرات والإعتصامات ونشر البيانات.

ومن الجدير ذكره أن ترزي ساهمت بتأسيس معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى تحت مظلة جامعة بيرزيت، بالإضافة لترأسها الهيئة الإدارية للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعملت على تلحين عددا من الأغاني الثورية والوطنية لشعراء فلسطينيين وعرب وأهمهم فدوى وإبراهيم طوقان، ومحمود درويش وسميح القاسم،  وكمال ناصر وعمر أبو ريشة وغيرهم.